المرئيات العربية و المتحدثين على الهواء ينسوا لب الموضوع .. ثورة الشعب على الطاغية

أسف كثيرا لتغير مجرى الحديث على مريئاتنا هذه الأيام ليصبح أشبه بسرد المسلسلات الرمضانية .. الثوار سيطروا على اجدابيا .. كتائب القذافى تهاجم مدينة البريقة .. قتل اليوم 10 قناصة فى مصراته و هكذا .. و أصبحنا نشاهد عشرات المتحدثين على الهواء . و البعض له راىء قد يختلف كثيرا عن ألأخر من القناة الأخرى و إلخ .. و هكذا يتحول الموضوع الأصلى إلى مسلسل حلقاتى.. و نخاف أن تنسى هذه القنوات و ربما تنسينا تماما الشىء الأهم . و الذى هو مواصلة الحديث عن الأسلوب المتوحش الذى أنتجه نظام الطاغية القذافى و أزلامه ضد المواطنيين الأبرياء عندما طالبوا سلميا بحقهم فى العيش فى بلادهم بحرية و كرامة, طاغية العصر رفض لهم هذا , وواجهم بدون تردد بوحشية بداية بالطائرات ثم بالدبابات و الصواريخ , أسلوب همجى ليس له مثيل , قتل فيه الاف الأبرياء أبشع قتل و دمر المدن و قصف أبار النفط ثروة الشعب, فهو يصدق أن ليبيا أصبحت ملك له و لأسرته , و كيف لا , فهو من هدر مليارات الليبيين 

المساكين على شخصه و مشاريعه الشخصية , مثل نظريته الفاشلة و الوحدة الأفريقية و تحرير الدنيا! , أما الشعب الليبى فهو لا يسوى فردة جزمة أحد أبنائه , و هم ليسوا إلا جرذان , شنق و أغتال منهم الألوف , سجن ابو سليم , عيد الشنق القذافى 7 ابريل , إغتيالات الليبيين فى الداخل و الخارج , يوغندا و تشاد , قفصه و مصر ووو... و القائمة تطول و معروفة و قبيحة مثل وجهه.

هذا هو محور الموضوع و قلبه .. و الذى لا يجب أن ننحرف عنه أبدا ... الشعب الليبى على كامل أرضه خرج إلى الشارع سلميا و قال كلمته المشروعة بصوت عالى و العالم بأجمعه رأى الوجه الحقيقى لهذا الطاغية و أتحد معنا بقوله : (على القذافى أن يرحل) , و هذا ما يجب أن لا نحيد لحظة و احدة عنه. و لهذا يجب تركيز الحديث دائما على فضح جرائم الطاغية بالكلام و الصورة , على مدار اليوم و لا نحيد عن الحديث عن مطالبنا المشروعة و التصميم عليها حتى لا ينسى العالم جرائم القذافى , فالشعب قد قرر التحرر من هذا الطاغية و لا عودة عن هذا.

و لننبه شعبنا بالداخل إلى مداهنات و تخاريف قنوات القرذافى البائسة , يخبرنى اصدقاء من المنطقة الغربية أن هذه التمثيليات الفقيرة لا تزيدهم إلا حنقا و كراهية لهذا أللا نظام المجرم. يقولون لى أنهم يرثون لهم احيانا لأنهم يعلمون أنهم مرغمون على أداء هذا العمل المشين. فمثلا المعتوه الجبان شاكير أدعى يوم 08 ابريل يدعى أنه يقراء صحيفة القارديان البريطانية وألتى كتبت أن الحكومة البريطانية تندم على تدخلها فى المأزق الليبى و تقول أن دخول طرابلس مستحيل, كذب و كلام لم يذكر على القارديان ابدا , صديق و جار ليبى لى يقراء القارديان و الأندبندت يوميا أكد لى هذا الزيف الشاكيرى , و الذى نقول له عن أمر أخر, إنك تعلم و لكن تكذب , تعلم أن العلم الذى رفعه الثوار فى طرابلس العاصمة و مصراته و الزنتان و الزواية و زواره و غيرها من مدن الغرب الليبى و كافة مدن الشرق هو علم الإستقلال يا عديم الكرامة و ليس علم المملكة , حاول أن تكون مره مره (رويجل و لو شوية يعنى) . و يخرج كذلك المهرج مدعى المعرفة المغالط, المنافق الأفاق , رجب بودبوس , و كأن قلبه على ليبيا و فى الحقيقة كان قلبه على ربه الأصغر و يقول : الأمر الأن لم يعد فقط عدم الأتفاق على مطالب أو غيرها , فالأمر الأن هو الوطن ووحدته , و علينا أولا أن ننقذ الوطن ثم نتحدث و سوف نتفق لاحقا !! يا سلام يا مثقف العصر.. و لما لا ؟ بل هذا هو ما نريد , وعليه فليتنحى المدمر و أسرته و أزلامه جانبا , ألم يقول كذبا : أنه لا يحكم ! و أنت يا رجب تعلم جيدا أن هذه كذبة العصر!! وليوقفوا قتلهم الغاشم للشعب ويتركوا للشعب حرية القرار , و هو قد قرر بالفعل ( ديجا .. بالفرنسية يا رجب) . و لن يعود عن قراره . لماذا لا تقول للمدمر: لأن ليبيا ليست ملكك و لم ترثها أسرتك فأنه لا يحق لك و لا لأزلامك أن تذبح شعب بأكمله لكى تحكمونه . و يا دطور بودبوس الذى لا يستحى , بالله عليك هل تعقل؟ هل تصدق أن الشعب الليبى الأن و بعد كل ما حدث له سوف يرضى بهذه الأسرة لتحكمه من جديد .. تبا لك و لأمثالك المنحطين, شاكورة , كعيم , موسى الكذاب المضحك الباكى , و السافرة الجوفاء و الزيف القرذافى . . حسنى مبارك اثبت فعلا أنه أرجل بمليون مرة من المدمر الطاغية.

كذلك ... إنطلاقا من الجانب الإنسانى يحق لنا أن نعتب على قناة العربية و التى تعلم حقائق الأمور و هى تعطى فرص لأمثال اللموشى من إعلام المدمر للتحدث من على شاشاتها و لعدة مرات , مثل نهار اليوم 09 ابريل , كان على العربية أن تسأل أمثاله هل بالأمكان لمن يعارضكم أن تتاح له فرصة الحديث الهاتفى من على قنواتكم ليبدى رائه بكل حرية و يقول ما يريد مثل ما تفعل أنت الأن من على شاشتنا و يسألونهم لماذا قطعتم وسائل إلأتصالات على المدن الغير مسيطر عليها من طرفكم ؟ ولماذا لا تخلوا سبيل الأخت إيمان العبيدى لكى تعود إلى عائلتها و ألألاف الأخرى من المحتجزين . 

فتحى ابراهيم محمد