لم نوف أي شرط من شروط البقاء في قائمة التعليم الدولية . ولن نستطيع التعلل بالمثل الليبي القائل - في مواجهة الشامتين - :
"
كان طحت .. دير
روحك مدًردح " .. يا سادة القائمة معلنة على الملاء .. نحن في عصر بيل غيتس
ورزبرغ .. وبقية أصحاب مواقع البث المباشر
المنتشين بالفضائح ..
ونشر الغسيل
الفردي والدولي .. على شرفات الكون ..
بالاضافة الى
مرابيع ( تباريح ) .. اختصاص رش بهارات ومقبلات لزوم الاثارة السينمائية ..
ومراكمة ( لايكات ) .
حالنا لا يخفى
علينا .. والبؤس المعروض اكبر مما تحمله فترينة الوطن .. واكتاف المواطن .. ومخازن
العتمة لديها مزيد .
القاء كل اللوم
على القايد وحقبته وحوارييه .. تصرف غير عادل .. ويبتعد بنا عن الموضوعية في
مناقشة وتحليل الكارثة التعليمية التي اجتاحت مؤسساتنا التعليمية – مع تحفظي على
استخدام كلمة مؤسسة –
مع احترامي
للكلمة ونبل أهدافها .. ما قصدته هو اننا كنا في طور التكوين .. ورسوم البدايات
.. وانارة أسس معالم للدولة المدنية .. قبل ان يجتاحها سيل (القايد
الأخضر) الاعمى ..
الذي روج
لشعارات الهدم .. وانفذها بحبال المشانق في افنية الجامعات .. وتصفية الأفكار
والآراء والخصوم تحت اسفلت المعتقلات .
(
الجامعة يخدمها طلابها ) .. تجعل من طالب فاشل – رسب مرتين في مادة التسويق .
وبالكاد نجح في المحاولة الثالثة بتقدير مقبول – مسؤولاً في كلية الاقتصاد .
واخر برتبة مخبر
لجان ثورية رئيساً لقسم التسجيل في الكلية المنكوبة ذاتها .. كان يعد الشاهي لفرقة
التحقيق والتعذيب والقتل في معسكر السابع من ابريل .
الموضوع طويل
وخانق
..
حسناً ..
ماذا فعلت
الحكومات والنخب المتعاقبة .. التي جاءت بعد الاجهاز على (القايد الأخضر) ..
مجلس وطني ..
مؤتمر وطني .. حكومة انقاذ .. يستفيق وزير خارجيتها بعد أسبوع من نومه الهنيء في
المغرب ليعلن ان ثمة سفينة نفط مهربة تمت اعادتها – للعلم ان القوات الامريكية في
المتوسط هي التي اعترضتها واعادتها في نفس اليوم .
.. حكومة مؤقتة .. حكومة وفاق .. حكومة
وحدة وطنية .. وفاشل عسكري برتبة مشير .. وفاشل مدني يكابد للحصول على مكاتب
لوزارته في العاصمة ..
– حكومة عناد .. لا يعترف بها الا في
طبرق والرجمة -
تنافس الرفاق
على مكامن المال والسلاح والنفوذ ..
لم يعتبر
التعليم ضمن اولوياتهم .. مجرد مدارس وتلاميذ وطلاب ومدرسين وابلات ومباني تعليمية
آيلة للسقوط .. ليس ثمة ما يغري بالمنافسة ..
مثل الخارجية
والنفط والمصرف المركزي والدفاع والمطارات ..
اعتبر احد قادة
فبراير – .. ان المطار خير من الف وزارة
.. لم يتخل عنه الا بعد معارك طاحنة . وهذا الفبرايري هو نموذج فقط لاغلب
المتنفذين والنخب ..
فمن الحماقة
تخيير امثاله بين وزارة التعليم او المطار ..
قلت لكم .. ما
نفع وزارة التعليم لنخب ومسؤولين حشروا انفسهم في صراع مصالحهم الضيقة على حساب
مصالح الوطن .. وراحة مواطنيه .
الان وقد بتنا
خارج التصنيف ..
الان وقد اتسع
الثقب التعليمي الأسود حتى بلع اسمنا
كدولة ليبية من قائمة التعليم العالمية ..- اعتقد ان وجودنا فيها كان مجرد
خطأ - فعلياً اخرجنا القايد منذ ( التعليم
الاجباري .. تجهيل اجباري ) –
ما فعلناه نحن
بعد فبراير .. هو اننا لم نثبت اننا عازمون على ردم هوة الفشل .. والبرهنة على ان
لدينا مشاريع تعليمية خلاقة .. ونمتلك رؤية تنموية للأجيال ..
أي اننا زدنا
الطين بلة .. واجهزنا على جيل اخر جديد .. افلت
من حقبة الفوضى التعليمية والتجهيل الاجباري في الزمن الجماهيري .
سئلت رئيسة
وزراء فنلندا – وهي من ارقى دول العالم على مستوى التعليم ومن اشهر الدول المتطورة
.. يتابع خبراء التعليم والمسؤولون في
سويسرا التفوق التعليمي الفنلندي – عن أولوياتها حين استلمت الحكومة ؟
فكان جوابها :
الالوية الأولى
: التعليم
الثانية :
التعليم
الثالثة :
التعليم .
لم يسألها احد
عن المطار .. لان ليس في فريقها الحكومي ..
ولا طاقمها
الإداري ( فبرايري اخضر ) .. ولا (
فبرايري بالوان العملات )
"
وبكره حنطوف
وياما حنشوف " ..
عبارة قيلت ذات
بنورة مسحورة .. ذات مسلسل .. على شاشة بيضاء وسوداء .
اسعد العقيلي
... 13.8.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق