الاثنين، 10 أكتوبر 2011

الدكتور ابراهيم قويدر : هل تكون لنا فى شيراك عبرة !!!

بدون أدنى شك أن المسيرة الاسلاميه خاصة وقت الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين ابوبكر وعمر وعثمان وعلى ومن جاء بعدهم من رجال قادوا الامة باخلاص وامانة واقتدار وعدل ومساواة مثل عمر بن عبد العزيز وغيره ممن ضربوا لنا اروع القصص التى تجسد اماناتهم ونظافة يدهم اثناء ادارة شئون المسلمين هذه الامثلة وهؤلاء العمالقة فى  وتفانيهم فى خدمة الناس لنا فيهم عبر ومواعظ كثيرة سأعود اليها . 

أدائهم

قدمت لموضوعى بهذه المقدمة ، التى رأيتها ضروريه عندما سأتناول موضوع يخص  الالتزام فى ادارة شئون العباد حيث قرأت عن قضيتين تناقلتها الصحف الفرنسيه والعالميه والعربيه ايضا ، فالقضية الاولى أن السيد جاك شيراك رئيس جمهورية فرنسا السابق عندما انتهت مدة خدته فى القصر الرئاسى بالاليزيه رفض المدير المالى بالقصر منحه اخلاء طرف وذمة ماليه لانه مسجل عليه أنه قد صرف من مالية القصر تذكرة سفر لزوجته ولم يسددها ورغم تعهد الرئيس شيراك بسدادها الا ان المدير المالى اصر على ان لا يمنحه اخلاء الطرف الا بعد ان يتم السداد بالاضافة للغرامة المقررة فى مثل هذه الحالات !!! ودفع شيراك بطبيعة الحال ثمن التذكرة والغرامة ((( هل هو الحال مع السيدة صفيه فركاش والمستبد القذافى امين رابطة المسلمين وغيره من حماة الاسلام والعفة من الملوك والرؤساء بل حتى الوزراء والمدراء العامون العرب )))
والقضيه الثانيه: التى يحاكم عليها شيراك هذه الايام تتعلق بأنه عندما كان عمدة باريس ( وهنا اتذكر ان وفدا من مدينة بنغازى برئاسة المرحوم ابراهيم بكار عندما كان مسئولا على بلدية بنغازى وتناول معه بالحديث امكانية اجراء تؤمة بين باريس وبنغازى وكان رجلا حكيما موزون الكلام لديه بعد نظر كبير ....واتذكر بعد انتهاء  المقابلة قال لى المرحوم بكار ان هذا الرجل غير عادى واكيد سيكون له شأن فى دواليب السياسة الفرنسيه ) المهم نعود لموضوعنا حيث ان شيراك قام بتعيين 28 موظفا فى بلدية باريس ( وذلك منذ 20 عاما ) وهؤلاء كانو من حزبه واعضاء فى اللجان المشرفة على ترشحه وخوضه معركة الرئاسة الفرنسيه ... الرئيس شيراك الان يحاكم على هذا التجاوز ( وكم من مسئول عين واوفد وكلف من ابناء عمومته وشلته واصدقائه واقاربه فى التعليم والتدريب والخارجيه وغيرها الكثير فى وطنى الحبيب اذا لم يكن لك كتف لاتتحصل على بعثه او علاج اوتعيين والكل يعرف ذلك وبطبيعة الحال هذا يحدث فى العديد من دولنا العربيه حتى اصبحنا اكثر الدول فسادا فى تقارير الشفافيه الدوليه )
والان فى ثورتنا الليبيه الابيه المباركة أن الاوان أن ناخذ العبر ونتعض ونعمل على أن نخلص ادارتنا من هذه الشوائب التى استشرت 42 عاما ، وانا اعلم ان الموضوع صعب ولكنه ليس مستحيل علينا ان نربى الجيل الجديد على اخلاقيات وسلوكيات الاسلام ونقدم لهم روايات الراشدين وغيرهم وقبلهم سنة رسولنا العظيم ونغرس فيهم فى مواد تربويه منذ الصغر هذه السلوكيات ... وبنفس الخط وفى نفس الوقت نعد برامج توعويه لكل موظفينا يشارك فيها علماء الدين وفقهائه وعلماء الاجتماع والقانون لكى نبث فيهم روح التعامل بشكل جديد مع السير فى تنفيذ العقوبات الرادعة لكل متجاوز ومخالف والاعلان عنه ليكون عبرة مهما كان موقعه او دوره فالاخلال بالمال العام وسرقته تعتبر جريمة شرف واستغلال الموقع لمصالح شخصيه جريمة شرف وخيانة للامانة .
أذا علينا ادارة رسميه ومنظمات المجتمع المدنى ان نبداء فورا فى هذه البرامج وعلى المواطن مسؤليه كبيرة وهى عدم السكوت عن اى تجاوز انشالله حتى فى تجاوز اشارة المرور او تفضيل موظف لمواطن عن مواطن فى الخدمة علينا الا نسكت عن الخطاء فى الشارع وفى المرافق العامة والخاصة وان ننصح بالحسنى وان نبلغ عن التجاوزات والاخطاء بروح الحرص على ليبيا الحرة لا بغرض الحقد والانتقام والافتراء .
بنغازى 3\9\2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق