الثلاثاء، 14 يونيو 2011

مبروكة بسيكري : ...إلى السادة أصحاب الحقائب الوزارية...



جميل جدا أن نرى أن هناك آليه عمل جـــــــديدة لإدارة الأزمة  تحاول أن تأخذ بأيدينا نحو تخطى الأزمات أو أن تضعنا فى قلب الأزمة.. وجميل أن تضع أسس الإدارة جيدة لحكومة انتقالية فى وقت ساخن جدا.. فثلثي بلادنا تئن تحت الحصار وثوارنا يتكبدون المشقة والعنــــاء من أجل تحرير باقي مدن ليبيا الحبيبة.. ونحن حـــــائرون مندهشون  من الأسماء  تطرح ومناصب تكلف..
من هم ومن أين اتو وأين كانوا وماذا سيفعلون ؟ .. فا لإدارة ما هي إلا ذلك النشاط المــــعتمد على التفكــــير والعـــــمل الذهني المرتبط بالشخصية الإدارية وبالجوانب والاتجاهات السلوكية المؤشرة والمتعلقة بتجهيز الجهود الجماعية نحو تحقيق هدف مشترك باستخـــدام الموارد المتاحة وفقاً لأسس ومفاهــيم علمية ووسيلتها في ذلك إصدار القرارات الخاصة بتحديد الهدف ورسم السياسات .. ووضع الخطط والبرامج وأشكال التنظيم اللازمة لتحقيق الهدف وتوجيه الجهود والتنسيق بينها وإثارة مواطن القوي في القوى العاملة وتنمية مواهبهم وقدراتهم ورفع روحهم المعنوية والرقابة على الأداء لضمان تحقيق الهدف وفقاً للخطط والبرامج الموضوعة .. والواقع إن أي محاولة لصياغة مفاهيم عامة للإدارة إنما تؤسس على افتراض إن هناك مجموعة مشتركة من المبادئ من الأسس العامة التي تحكم الأداء الإداري الناجح من مجالات متنوعة ..
هل فعلاً يا سيادة الوزير سوف تكون مديراً للأزمة .. ولن يأخذك الغرور وتنسى إن هذا المرحلة هي مرحلة انتقالية وسوف تنتهي بزوال السبب .. هل فعلاً يا سيادة الوزير إن اختياراتك سوف تكون صائبة وليست مثل اختياراتهم لسيادتكم .. أم أنك ستلجأ لتقييد نفسك بكائنات زاحفة متسلقة تزين لك الطريق لتستطيع هي أن تنمو وتعيش للمرة الثانية ..
هل فعلاً سيادة الوزير انك فعلاً تستحق أن تكون وزيراً وليس مظهراً أو "برستيج " للوزارة ..

 هل فعلاً سيادة الوزير ستصدر قرارات صائبة وتستشير من عاشوا المرحلة ( مرحلة الأزمة الحقيقية ) أم انك سوف تختار من ساهم في الفساد وكان في دائرة السلبية باق ..
هل فعلاً سيادة الوزير إننا نستطيع أن نطلق عليك لقب وزير أم ننتظر انتهاء الطاغية لتنتهي معها إدارة الأزمة ..  


 بقلم /مبروكة بسيكري                                                                                               

هناك تعليقان (2):

  1. عدي امسكي انتي... مش وقت المعلمة

    ردحذف
  2. من اجمل و اروع و اشجع ما قرأت..لا يجب ان نداهن اذا اردنا ان نخرج من مستنقع القذافي العفن بثقافته و ازلامه و متسلقيه الذين يحاولون فعلا " العيش على دماءنا مرة ثانية" . بل هذه المرة على " دماء الشهداء" من ثوارنا فعلا. فمن هؤلاء الوزراء من عاش طيلة الاربع عقود الماضية " قرادة" و الان يعيد الكرة. ارجو ان لا نسكت عن هذا و ان لا يتحول فندق تيبستي الى " منطقة خضراء" لحماية هؤلاء " المالكيين و الطالبانيين". ان اردنا " ان لا يضيع دم الشهداء"، فعلينا ان نتطهر من امثال هؤلاء. لا اريد ان اذكر اسماء فمن حولهم اعلم بهم.
    عبد الله الزاوي

    ردحذف