مهداة للصديق د.عبدالقادر أحمد جنـاح
ببيوت مهدمة وأرض يباب
وجوه علاها غبار
معفرة بالتراب
جيوش من البائسين
تجرجر كيس طحين
تغمغم بصوت لها لا يبين
تقول: عذاب .. عذاب
تدوس بأرجلها
بقايا كتاب
وتمضي مثقلة الرأس
تحني الرقاب
أهذي بلادي !
ويجتم علي ظهر جثتها
بقايا غراب هزيل
خيال غراب
وينقر لحم الضحيه
تسيل دماها ليمتصه وهي حيه
تقول الطيور الهزيلة
على مثل هذا
يسيل اللعاب
أهذي بلادي !
بلاد بلا علم لا جامعات
وتكثر فيها الأفات
تباع الذعارة فيها على الطرقات
أحيلت خراب
يهاجر منها الشباب
فكل الذي أنجزته
سراب .. سراب
أهذي بلادي !
بلاد ترى الناس فيها
سكارى
وما شربوا الراح ما عاقروها
ولا يعرفوها
فماعمرهم ذاقوا كأس الشراب
ولكن هول المصائب
من أفقد الناس عين الصواب
أهذي بلادي !
بلاد بلا جيش .. لا راية
سوى خرقة
ترفرف فوق الخراب
و ينعق حاكمها بالسباب
أنا لست حاكم
وإن أطال الخطاب
وصب على الناس ...
سوط عذاب
أهذي بلادي !
لمن يحسن الرد
أرجو .. جواب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق