رأي متواضــــــــــــــــــع‏

الإخوة الكرام : إدارة صفحة المنارة على الفيسبوك


السلام عليكم

ألفت انتباهكم بأن القنوات الفضائية المفضلة للمشاهد العربي كالجزيرة و العربية و بي بي سي بالعربية . تحولت من قنوات إخبارية إلى قنوات أكشن فيما يخص الشأن الليبي ، فتارة تنقل مشاهد من ميادين القتال و تارة صور للقصف و الدمار و الثوار يحملون الأسلحة و الرشاشات و يرقصون على حطام الدبابات ..

إنا و الله لنأسف على تحول الثورة من سلمية إلى مسلحة و إرغام الثوار على حمل السلاح دفاعا و لكن من متابعتي اليومية فإن تلك القنوات بالكاد تتطرق للجانب السياسي و الإنساني و تعرض صور المظاهرات و التجمعات المدنية بإيجاز دون تكرار. بينما تعكف على التكرار المميت لمشاهد القتال و تحولت استديوهات البث إلى قاعات لتحليل العمليات العسكرية و من يتقدم و من يتأخر في الميدان... أين الحاجات الطبية و الإنسانية ، أين الضحايا في المستشفيات أين البيوت المهدمة في البريقة و اجدابيا و مصراته و الزاوية . صدقوني لو تابعتم الجزيرة أو العربية ليومين متتاليين ستجدون تضخيم لقضايا ثانوية رغم أهميتها، كتسليح الثوار و تقسيم ليبيا و هروب مسؤولين و وجود للقاعدة في ليبيا الذي هو محض هراء و إفتراء، و اشغال المتلقي بالعمليات العسكرية و كاننا في دورة عسكرية تدريبية . حتى أصبح الجمهور العربي يعرف قمينس و المقرون و البريقة و راس لانوف و العقيلة و كرزاز و القلعة و الزنتان و نسى المشاهد العربي أن معمر و زمرته يحكمون منذ 42 عام و أن هناك أسباب و دوافع عظيمة أجبرت الليبيين على كسر حاجز الصمت و الخوف. و أن ما يقوم به الآن لا يمت للإنسانية بصلة .. التركيز على الجانب المدني و الإنساني هو ما يؤثر في الرأي العام العالمي و ليس صور ميادين القتال ... كذلك نحن محتاجين للتعريف بليبيا و معاناتها قبل 17 فبراير و ليس بعد 17 فبراير فقط


هناك الكثير في جعبتي و لكن المقام لا يسع لذكر الكل ...أرجو منكم التركيز كمنارة على الجانب الإنساني لأن رواد صفحتكم كثر و بارك الله فيكم






السلام عليكم


هيثــــم المنفي