الأحد، 24 أبريل 2011

هكذا تم استغلال الليبيين ... فلمصلحة من؟؟؟؟



منذ يوم الثامن عشر من مارس والليبيون الذين شاء القدر أن يكونوا خارج ليبيا يتهافتون للحصول على أي وسيلة تمكنهم من سماع أي  أخبار عن أهاليهم علهم يخففون من وطأة ألم الفراق عنهم ، كم من إبن وأبنة لا يعرف كيف هي صحة أبيه المريض وكم من زوج وأب لم يتمكن من رد لهفته على أبناءه وزوجته ، وكم من أم من أمهاتنا في داخل ليبيا يرتعش خافقها كلما  رن جهازها الخلوي وهي تنتظر مكالمة لا يهم كم قصر أو طال مداها علها تملأ أذنيها بصوت إبنها أو إبنتها التي شاءت ظروف الحياة أن يكونوا في هذا التوقيت بالذات سجناء الخارج.


ومنذ ذلك الوقت وبعد فاجعة بنغازي ونحن نسمع أن هناك محاولات عديدة لأعادة خطوط الرحمة التي أصبحت كشحنة وقود لكل المساجين بالخارج ، تلك الخطوط التي وكأنها تحمل معها نسيم البحر من وسط ساحة المحكمة في بنغازي ، وظلت أرواحنا وأبداننا تكابد القلق تارة والحنين تارات ثم أتت البشارة تم توفير طريقة للإتصال (طريقة واحدة فقط ؟؟؟؟؟؟) ، تنفسنا الصعداء فلا يهم  وبدأنا كلنا نخبر بعض وأقبلنا على شراء سوبر قولد كالغريق الذي تعلق بقشة  من دون أن يسأل ما الذي جاء بهذه القشة إلى هنا.
كان الإتصال الأول بمثابة سحابة محملة بالأمطار في صحراء نيكاراجوا ، أما الإتصال الثاني فقد انتهى بالتململ ، وحدث ولا حرج عما تلاهما من اتصالات حيث تملك السخط وخيبة الأمل أحاسيس الناس .
أصبح سعر المكالمة يرتفع شيئا فشيئا حتى أصبح خيالياً ، لماذا هذا الإستغلال والشجع أهذا ماينقص الليبيون اليوم ؟ ، ألا يكفي ما لاقوه من ظلم ومازالوا يلاقونه ، إن أول ما تعلمناه من ثورتنا الحلوة هو قول كلمة لا للإستغلال ورفض الظلم أيا كان مضمونه أو مصدره ، لماذا يستغلنا هؤلاء ولماذا برفعون سعر المكالمة في كل يوم ولماذا لا توجد طريقة أخري للإتصال بذوينا ، من هي أي دي تي ولماذا لا يوجد إلا هذا السوبر جولد ؟؟؟؟؟ أهى صفقة جديدة تاهت في خضم الصفقات الكثيرة التي يريد العالم اليوم أن يجريها على حساب الليبيين الذين ذاقوا مرااااااااااااار وويلات هذه الصفقات حتى تشبعوا ؟؟؟ كلها أسئلة تدور في أذهان كل الليبيين مساجين محنة البقاء في الخارج في هذا الوقت بالذات.
بأختصار شديد أي دي تي IDT corporation  هي شركة اتصالات مقرها في نييورك صاحبها ومؤسسها يهودي إسرائيلي اسمه هوارد جوناس Howard S. Jonas)) ، المرير في الموضوع أن هذه الشركة تعمل بقوة في مجال آخر وهو مجال الطاقة ولنكون أكثر دقة فهي تعمل في مجالي النفط والغاز وتعتبر من أكبر الشركات التي تمد إسرائيل بالنفط والغاز والكهرباء فكما يقول اللورد جاكوب روثسشيلد    (Lord Jacob Rothschild) أحد أكبر المساهمين فيها أن هدفنا هو جعل إسرائيل المتحكم الأول في الغاز والنفط في الشرق الأوسط وأن لا تعتمد إسرائيل على الحصول على النفط والغاز من الخارج ، اللورد روثسشيلد هو رئيس معهد أبحاث السياسات اليهودية Institute of Jewish Policy Research في بريطانيا وهو ينسل من عائلة عريقة لها شهرتها الواسعة في دعم إسرائيل حيث يبذلون الرخيص والغالي لدعم إسرائيل وينظمون المشاريع الخيرية التي يذهب ريعها في النهاية لدولة إسرائيل وهو نفسه قد شارك في دعم الكنيست هناك.
وتعمل شركة أي دي تي هناك تحت إسم  جيني (Genie Oil and Gas Inc.)    شركة جيني يمتلكها في إسرائيل شركة أي دي تي IDT Ltd   و شركة أي إ أي IEI الإسرائيلية Israel Energy Initiative حيث تمتلك أي دي تي IDT نفسها مايقارب 89% من أسهمها.
إذا أفترضنا أن وجود هذه الشركة الآن في طريق الليبيين  لتصبح الحل الأوحد لأزمة الإتصالات كان محض الصدفة فلماذا لا يوجد غيرها وما السر وراء كونها هي الشركة الوحيدة التي يمكن لها أن توفر الإتصال بين الليبيين وهل من حقها اللعب بسعر دقيقة المكالمة بهذا الشكل ؟  ما السر وراء هذه الصفقة من ورائها ومن عقدها ومن المستفيد منها ؟ أهي مجرد صفقة تجارية أم أن ورائها أشياء أخري ؟ لعلهم يخططون لعقد صفقات مستقبلية للحصول على النفط والغاز الليبي لينعم به الإسرائيليون بثمنٍ بخس ولم لا وهم من كانت لهم الصدارة في حل مشاكل الليبيين (وقدم السبت تلاقي الأحد) أم لعلهم الآن يقومون بالتصنت على مكالمات الليبيين فالتصنت والتجسس ليس بغريب عنهم، أياً كان ما يحدث الآن هو إستغلال صارخ لحاجة الليبيين  ، إستغلال نريده أن يتوقف فوراً ونريد إيجاد حل بديل ، حل يكون أكثر وضوحا ونقاءً من الحل الذي قدمته شركة إي دي تي، نرجوا أن لا يستمر استغلال طيبة نفوس الليبيين والوقوع في مثل هذه المطبات التي لها ما بعدها، لذلك نريد من الإخوة القائمين على مثل هذه الأعمال التيقظ فهم محل ثقتنا، والله من وراء القصد.
يمكن أن يقوم أي شخص بالبحث عن ملفات وتاريخ هذه الشركة ومؤسيسيها وماليكي أسهمها بسهولة فشبكة الإنترنت ملئى بالمعلومات عنها والروابط الآتية فيها القليل فقط لمن يود التوثق مما ورد في هذا المقال.
http://www.virtualjerusalem.com/news.php?Itemid=1617


عمر الصالحين 

هناك تعليق واحد:

  1. قاعدين عائشين في عالم الخيال. كل شئ اسرائل وااليهود. كل مشاكل العرب اسرئيل واليهود
    هيا نتكلمو بصراحة, المشكله احنا كعرب كمسلمين فينا الحقد والكراهية لكل شئ.اللي يدمرو في البيوت ويغتصبو النساء مسلمين, عرب, ليبين.الاستغلال من العرب في كل شئ. برة شوف الاسعار في طرابلس كيف.شن بتقولي تجار يهودين

    ردحذف