الاثنين، 4 أبريل 2011

د محمد طيب العوامي : الاخوة بالمجلس الوطني الليبي


بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة بالمجلس الوطني الليبي

اولا

ان ليبيااليوم ما بعد17 فبراير هى افضل بكثير من ليبيا ما قبل 17 فبراير فلقد انكسر حاجز الخوف عند الشعب الليبي وحررت الكثير من المناطق المهمه ونزعت الشرعية الدولية عن نظام القذافى
.ثانيا

ان زيارة عبد العاطى العبيدى لليونان ليست لغرض سياسي كما يدعى نظام القذافى و انما لغرض الحصول علي وقود وحيث ان اكثرمن تسعين بالمئة من بواخر النقل البحرى وخاصة النفطية منها تمتلكها شركات يونانية و حيث ان اقتصاد دولة اليونان قداصابه الشلل وهوالان بحاجةلايدى خارجية لانتشاله من الافلاس فسيقومون بالتاكيد بتامين بواخر لنقل الوقود من اليونان وتركياو مالطا و ايطاليا ومن المتوقع ان يزور عبدالعاطي العبيدى كل من تركيا ومالطا و ايطاليا لمناقشةارساء البواخر اليونانية فى موانى هذه الدول وتزويدها

ان مسالة .الوقود يجب ان تكون ذات عناية وتركيز

ان اليات الفذافى و عرباته تحتاج للوقود للتحرك وهو الان قد قام بحجزالوقود فى طرابلس و المدن المحيطة بها لكتائبه في حين ان طرابلس الان تعانى من نقص الوقودوعلي كل حال من المتوقع ان الوقود المتوفر لكتائب القذافي سيكون كافيا لفترة تترواح من شهر الي خمسة و اربعون يوما

اذا لم يتحصل علي وقود من اصدقائه تخيل كتائب القذافى بدون وقود وسياراتهم و عرباتهم و دباباتهم وراجماتهم مشلولة غير قادرة علىالحركة

لهذا يجب افراغ خزانات الوقود الموجودة فى مصراتة الان وبدون تاخير لان القذافى يقاتل بشراسة للحصول على الوقود المخزن فى هذه الخزانات
يجب ايضا ممارسة الضغوط السياسية على هذه الدول لعدم تمكينها من تزويد القذافى بالوقود

ايضا القيام بدوريات بحرية يومية اذا امكن و الغرض منها احتجاز اي ناقلة نفط وتحويل مسارها لمدينة طبرق

يجب ايضا ابلاغ الامم المتحدة بان بعض الدول لم تلتزم بقراري مجلس الامن رقم 1970و1973والذىينص علي ان جميع اموال الدولة الليبية في الخارج يجب تجميدها وعدم تمكين القذافي من استعمالهاوالا كيف استطاع القذافى شراء وقود من هذه الدول وكيف تم تسديد فواتير الوقود وناقلات النفط
هذه الدول كلها اعضاء بالامم المتحدة ويجب عليها الالتزام بقراراته


ثالثا
الغرب قال كلمته وهى ان نظام القذافى قد فقد شرعيته وهم لديهم مصالح كبيرة فى ليبيا و القذافى يعرف هذا جيدا و قد قام باستغلال هذه المصالح لارضاء الدول الغربية على حساب ليبيا وشعبها

الدول الغريبة تدرك جيدا ان الشعب الليبي قد قال كلمته وان مصالحهم اصبحت مهددة مع القذافى

الشعب الليبى متمثلا فى المجلس الوطنى يجب ان يوضح للعالم بان ليبيا ما بعد القذافى ستكون دولة اكثر انفتاحا
و ستسعى لتكوين علاقات تبادل تجارية و اقتصادية حميمه مع كل دول العالم خصوصا الدول التى وقفت معها وقت الشدة
رابعا
وهذا رايى الشخصي

اقترح ان يقوم الثوار بتحرير المدن حتى منطقة بن جواد ومن ثم التمركز في هذه المنطقه وعدم التقدم علي ان تكون راس لانوف خط دفاع لا ينبغى التخلى عنه باى شكل من الاشكال

القذافى قد نجح نوعا ما من خلال اعلامه بالتاثير على بعض البسطاء فى مدينة طرابلس و سرت وزليتن وترهونة وبن وليد و غيرها بان اهل الشرق قادمون لقتالكم واحتلال مدنكم و لهذا يجب تفويت الفرصة عليه وعدم الاشتباك فى هذه المدن التى لم تنتفض بعد

اما بالنسبة لمدن الجبل الغربى و الزواية و مصراتة ففيها رجالها الذين قد سطروا ملاحم بطولية ولا اعتقد انهم بحاجة لمجاهدين بقدر حاجتهم لسلاح ولهذا يجب مدهم بالسلاح وهذايعتبر سهلا جدا اذ ان ليببا قارة كبيرة و يمكن استخدام السيارات ذو الدفع الرباعى للوصول لكل مدنها بسهولة من طرق صحراوية

الوصول لمدينة مصراتةومساعدتها عن طريق اخري خارج نطاق سرت و التقدم نحو مصراتة هو ليس بالصعب

الغريب ايضا هو اصرار الثوارعلى استعمال الطريق الساحلى واصطحاب الصحافيين معهم علي الرغم بان اكثر السيارات التى نشاهدها هى ذات دفع رباعى ولا نرى مبررا لتمركزالثوار على الطريق الساحلى الوحيد الرابط ما بين اجدابيا و سرت

ان اتخاذ الثوار لهذا الطريق واصطحاب الصحافيين و المصورين قد سهل على كتائب القذافى تحديد مواقعهم و استهدافهم بالراجمات بسهولة بينما كتائب القذافى يفكرون بعقلية عسكرية ولا يوجد صحافيين ولهذا يصعب عددهم وعتادهم و اماكن تمركزهم

الثوار يكثرون من رمى الرصاص و الطلقات النارية فى الهواءبشكل مفرط وهم بحاجة لكل رصاصة واعتقد انهم يجب ان لا تطلق اى رصاصة الا اذا كان هدفا واضحا

خلاصة النقطة الرابعة هى اننى اعتقد ان الثوارالمتقدمين من المنطقة الشرقية يتوجب عليهم التمركز و الحافظة علي منطقة بة جواد و عدم تقدمهم بعد هذه البلده ومن ثم العمل على مد الثواربالمدن الاخرى بالسلاح

خامسا
مما لا شك فيه ان ليبيا لن تتحرر الا اذا انتفضت العاصمه طرابلس فالقذافي يحتمي خلف اسوار هذه المدينه ولهذا
يجب التركيز علي مدينه طرابلس والاتصال باهلها وحثهم علي الانتفاض وتزويدهم بالسلاح

يجب ايضا شن حرب اعلاميه مضاده لحرب اعلام القذافي الكاذب والذي قام بتثبيط عزيمه الناس في بعض المدن مثل سرت وطرابلس وزليتن وترهونه وبن وليد
في لقاء تلفزيوني مع احد العسكريين المريكيين قال فيها ان مهمه التشويش علي القنوات الليبيه تعتبر مهمه سهله لسفن دول التحالف القابعه في حوض البحر المتوسط
طرابلس لا تحتاج لثوار المنطقه الشرقيه لفك الحصار عليها فهي قادره بشبابها وابطالها علي الانتفاض وتخليص نفسها من عبوديه القذافي

سادسا

هذا راي شخصي
لا استطيع المزايده علي اخوتي المجاهدين في الصفوف الاماميه في ليبيا فهم اعلم بقوتهم وعتادهم وبقوه خصمهم القذافي وعتاده العسكري وهم من رسموا لنا الخطوط العريضه خصوصا فيما يتعلق بتواجد اي قوه بريه علي ارض ليبيا الحبيبه
لكن اذا اردنا قياس مايحدث في ليبيا الان بما حدث في الكويت والسعوديه عام ١٩٩١من اجتياح الديكتاتور صدام واستعانه كل من السعوديه والكويت بامريكا وحلفائها وتحرير الكويت
صحيح ان قوات التحالف قد انسحبت من السعوديه والكويت ولكن شعبيهما قد قاموا بدفع تكاليف هذه الحرب الباهظه من مقدراتهم النفطيه
والتواجد العسكري لقوات التحالف في السعوديه والكويت حدث تحت غطاء شرعي وفتوي رسميه من هيئه كبار العلماء بالسعوديه ولعل قصه الدرع التي استند عليها العلماء غير خافيه علي احد

فما اشبه اليوم بالامس وما احوجنا لهذا الدرع فانا شخصيا وهذا رايي الشخصي لااجد حرجا في الاستعانه بقوات التحالف والطلب منها ارسال فرقه تقوم بانزال جوي قرب مدينه طرابلس واخراج القذافي من جحره

اعلم ان قوات التحالف لن تخاطر بارسال اي قوات بريه قبل الحصول علي ضمانات معينه تستطيع من خلالها الحصول علي ثمن تدخلها عسكريا وبالطبع ستكون هذه فاتوره باهظه الثمن ولكن مليارات الدولارات في حسابات القذافي وابنائه واتباعه كفيله بسداد هذه الفاتوره يعني هن رايحات رايحات

و لهذاعلى الصعيد الشخصى لا اري حرجا فى الاستعانه بقوات برية عسكرية في طرابلس لاصطياد الذئب الجريح فى طرابلس وعلى الرغم انني قد تقابلت مرتين مع موظفين صغيرين فى الحكومة الكندية ومع القنصل الامريكى بمدينة كالجري وقمت بتسليمهما رسالة لكل من السيد هاربروالسيد اوباما موضحا فيها معاناة الشعب الليبي الا انني لم اتطرق لمسالة القوات البرية علي الاراضي الليبية و ذلك لان هذا المطلب مرفوض من قبل اغلبية الليبين وانا لا اريد ان احيد عن الجماعة

المعلومات الوارده و ان كانت غيردقيقة تشير ان قوة القذافى العسكرية فى مدينة طرابلس و ضواحيها تقدر بثمان الاف جندى وهى غير كبيرة مقارنة بعدد سكان طرابلس الذى يقارب اثنين مليون نسمة واذا تحركت طرابلس كلها فالقذافي لن يقاوم اكثر من ساعة
.الخلاصة اعتقد انه يجب علي الثوارالقادمين من المناطق الشرقية اتخاذ بن جواد كخط دفاع و الاستماته عليه وعدم تجاوزه ومد الثوار بالمناطق الغربية بالعتاد العسكرى لتحرير مدنهم

د محمد طيب العوامي
elaoami@yahoo.com

هناك تعليقان (2):

  1. النقطة المهمة في الموضوع و التي ادعم فيها الدكتور و ابلغت بها أحد الأخوة ببنغازي أنه ليس مقبول عسكريا ان يتجه الثوار عبر الطريق الساحلي الى الغرب هذا سيطول خطوط الامداد و سيسقط الكثير لا سامح الله من الضحايا لكن لو تم دعم مصراته عبر البحر الجبل الغربي عبر تونس و محاولة التسلل الى طرابلس و تحميس الناس و تنوريهم بوسائل الاعلام المختلفة مدعومة بالحقائق و فتاوى العلماء بكفر القذافي و ضرورة التخلص منه. و التاكيد على عدم دخول القوات الدولية الا المسلمة فقط لساحة المعركة فالدول المسلمة فقط مسؤلة عن دعم إخوانهم في ليبيا ضد الطائفة الباغية. و الله ولي التوفيق

    ردحذف
  2. أحلام ليبية4 أبريل 2011 في 7:09 م

    أحسنت يا عوامي لا أزيد على ما قلته فقط أريد ان أقول أن الله ناصرنا بإذن الله

    ردحذف