حملة تفكيك القوة العسكرية للقذافي

لمن كان له قلب أو مسلم ليبي صحيح  حملة تفكيك القوة العسكرية للقذافي

بسم الله الرحمن الرحيم 

إنما الأعمال بالنيات و إنما  لكل امرئ  ما نوى 

السلام عليكم. بداية أعتذر مسبقا على طريقة التعبير اللغوي الضعيف و لكن الله من وراء القصد.

فهذه رسالة نداء مني إلى الليبيين جميعا في داخل ليبيا  و خارجها خاصة النشطاء  و الإعلاميين و أعضاء المجلس الوطني الأفاضل، في محاولة صادقة و مبادرة جادة لحقن دماء الليبيين و لخلاص ليبيا مما فيه.

جميعنا كليبيين نشعر بالألم و الحسرة عند مشاهدتنا أو سماعنا لأخبار استشهاد عدد من الثوار و المدنيين نتيجة مواجهات أو قصف من قبل قوات القذافي الأمنية مع ترحمنا على أرواحهم سائلين الله عز وجل أن يدخلهم فسيح جناته.

ولكن ماذا عن ضحايا الطرف الأخر من المعركة ( كتائب القذافي ) فهم حتى و إن كان منهم مرتزقة أجانب  إلا آن جلهم من الليبيين،  أليس هم أيضا من أبناء ليبيا و جزء لا يتجزأ من النسيج الوطن الليبي،  أليس هم أيضا من أبناء ليبيا الذي غرر بهم عدو الله و عدو ليبيا الأكبر وأدخلهم في هذه المتاهة. ألا يعتبر موتهم هم أيضا خسارة لليبيا؟

صحيح انه لا وجود لحرب أهلية في ليبيا وان ما حدث هو ثورة شعب ضد طاغية إلا أن القذافي الأب والابن، كما صرحا في خطابهما المتتاليين المشهورين،  يعملان على جعلها حرب أهلية بين الليبيين كثوار من المدن المتحررة من جهة و جنود كتائبه الأمنية اللذين ينحدرون من المدن التي لازالت تحت سيطرته من جهة أخرى.

علينا أن نضع الأمور في نصابها و أن نسلم بان حل هذه القضية هو فقط بأيدينا نحن الليبيين و علينا ألا ننتظر اي مبادرة  سياسية كانت او عسكرية من اي طرف خارجي عربي كان او غربي حلف كان أو بلد.

إذاً ما هو الحل ؟ الحل ببساطة هو تفكيك قوة القذافي العسكرية (الكتائب الأمنية) من الداخل. كيف؟ 

إن مما لا شك فيه انه لازالت للقذافي قوة  تكمن في كتائبه الأمنية  بما يكفي لمقاومة الثوار و إبطاء تقدمهم نحو الغرب و المحافظة على سيطرته للمدن المحاصرة و مما لا شك فيه أيضا ان هناك طرق عديدة لا حصر لها لإضعاف هذه القوة و تفكيك هذه الكتائب بحيث يصعب حصرها و يطال شرحها في هذه الورقة ولكن منها سهل السرد فيها.

الحل العملي و القابل للتطبيق والمتاح لنا جميعا يكمن في التركيز علي العنصر البشري المكون لهذه الكتائب من اجانب (مرتزقة) و افراد ليبيين و محاولة الوصول اليهم  بالاتصال بهم بشتى الطرق و التأثير عليهم ما امكن

ففي ما يتعلق بالجنود الليبيين، واجبنا جميعا تكثيف الجهود و بذل المساعي و المحاولة بشتى الطرق الممكنة للاتصال بهذه الأفراد، قياديين و جنود، و إقناعهم، بكل ما أوتينا من سبل و طاقات، بأن ألقذافي هو العدو الأوحد لكافة الشعب الليبي و إيصال الصورة الصحيحة لهم بما يجري في ليبيا منذ 41 سنة من فساد و أن ما حدث فعلا هو ثورة بدأت بمظاهرات سلمية مطالبة بإصلاحات و إزالة ظلم، وتوضيح ما يسعى ألقذافي للوصول إليه من وراء هذه المواجهات وان رحيله عن ليبيا سيعود علينا كلنا بالخير، وان حال كل فرد ليبي بعد رحيل الطاغية  سيكون أفضل مما عليه ألان. و هنا علينا ألا ننسى أن لكل منا دور يقوم به حتى إن لم يكن لدى الكثيرين منا أي صلة بجنود هذه الكتائب وأن اقل عمل يمكن القيام به هو نشر هذه الرسالة و البحث عن من له صلة بأي جندي وحثه على العمل بذلك.

أما فيما يتعلق بالمرتزقة ألأجانب في كتائب ألقذافي، سواء اللذين على الجبهة أو اللذين في المدن المحاصرة خاصة طرابلس و سرت و سبها، فينبغي على الجميع، و على رأسهم الثوار و الإعلاميين و المجلس الوطني، ينبغي وضع خطة للاتصال و التفاوض مع المرتزقة و عرض العفو عنهم و ضمان مغادرة آمنة لهم مقابل الاستسلام و تسليم السلاح للمجلس الوطني حقنا للدماء و محافظة علي أرواح الليبيين.

أيها الشعب الليبي المجاهد، هذه معركتنا نحن فلننهها نحن و لنجعلها حملة لإضعاف و تفكيك قوة الطاغية العسكرية

الحمد لله 

أخوكم  م ل ا ب