الجمعة، 22 أبريل 2011

مصراته والبريقة والزنتان

مصراته والبريقة  والزنتان

اليوم وليس غدا... سيتغير في كل شيء وسيصبح لكل شيء عندي نظام وقوانين
فقد سئمت الفوضى التي تقتلع الأشجار وتمحو المدن وتقتل الناس وتدمر الحضارات
******

اليوم وليس غدا سأبدأ في قراءة جميع الصحف والمجلات التي تصدرها الامم المتحدة عن:حظر الطيران فوق ليبيا
وانقاذ شعب ليبيا

وجدار السلام
وبيضة السلام
وعشش الهزائم بعد تواري حمامة السلام
وعن حقوق الانسان والحريات
والفيتو والاعتراضات
فلقد سئمت كل احتجاج وكل ثرثرة اصلها كلام في كلام

************
اليوم سأبدأ من جديد وأغير نظامي واهتماماتي وهواياتي
فربما اصدرت صحفا جديدة
وحمامة السلام
تنافس صحيفة سيدات ليبيا
وصحيفة ليبيا الحرة
والمنارة للاعلام الرئيسية
وربما انشأت قنوات شابة مثل قناة الزنتان
وربما ايضا كتبت تاريخ سلام جديد
لا يمت بصلة لسلام الشجعان ولا الجبان
ولا المتردد ولا الحيران
المهم أن أخرج بنتيجة عادلة
في زمن قل فيه العدل وتوعكت فيه النتائج

***********

اليوم ساطلب من الصحراء ان تتحول إلى:واحات بشرية ليس فيها قطرة ماء وسأزور المواقع التي تتحدث عن:صدام الحضارات مع الواقع  للمفكرين الغرب
اليوم سأقف أمام مدينة غزة التي زارتها فرق السلام والقوارب والمراكب وسفن الفضاء
وامام مصراته والجبل الغربي  والزنتان
التي دكتها مدافع القذافي والهاون والجراد
وأتساءل: هل تكفي الأبواب لدخول الهواء؟
والنوافذ لدخول الشمس؟
وهل هناك مساحة لدخول العسكر؟
وأين يذهب الغبار وأنفاس الموجودين؟
والفضاء لا يتسع إلا للبوارج والمدمرات؟
***********
اليوم سأطلب جميع الكتب التي لم تتغير منذ زمن بعيد
))
والمناهج)) التي تكدست فوق ظهور الصغار والكبار
علني اخرج باختراع جديد
يزيح عنا كاهل التبعية ويفتح أبوابا للآمال الباحثة عن نفسها
وللمتخرجين والمتخرجات
بدون عمل
بدون أمل
والسارحين في الطرقات
أو دراسة نظرية تزرع السلام حول الغلاف الجوي للأرض حتى يغسل الخوف الذي بعثر الأمن هنا وهناك

************
وصدام الشلالات مع الفراغ للمفكرين العرب
فقد أقرأ قصيدة لم تكتب بعد
أو قصة قصيرة لم تسافر بعد إلى غدران المواجع
أو كلمة لم تسمع بالكذب في زمن غادره الصدق بدون عودة


************

اليوم اكتشفت انني العمر الذي لم يولد بعد والأمل الذي ترعرع وولد مع طقس الظمائر الملتحفة برداء النوم الطويل
وشخص آخر..ولد على مسرح المستقبل ينتظر دوره
في الوقوف مع الشعوب العربية الباحثة عن كسرة خبز من الحرية
ولكن لم يحن بعد..والحمد لله على كل حال.

عبد الله سعود دهرة العصيمي
0551188660

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق