الأربعاء، 16 مارس 2011

ليبيا: طرابلس تلتزم الصمت حول إصابة احد أبناء القذافى في عملية العزيزية.


طرابلس/القاهرة/خاص

لا زالت السلطات الليبية تلتزم الصمت حيال العملية العسكرية التي وقعت مساء الثلاثاء واستهدفت قصف مقر إقامة العقيد معمر القذافى في ثكنة باب العزيزية بالعاصمة طرابلس بطائرة حربية, فيما ردد ناشطون ليبيون معلومات عن إغلاق مستشفى الحوادث والحروق بمدينة طرابلس وسط حديث عن إصابة شخصيات مهمة.

وأفاد شهود عيان من مدينة طرابلس أن مستشفى الحروق بالمدينة قد تم إغلاقه من قبل الكتائب الأمنية مع وجود حراسة مشددة من جميع المنافذ، و أنباء عن إصابة شخصيات مهمة نتيجة العملية الاستشهادية التي وقعت في معسكر باب العزيزية ليلة أمس .
وقالت معلومات غير مؤكدة أن خميس نجل القذافى قد أصيب في هذه العملية الجريئة وغير المسبوقة, لكن لم ترد أية تأكيدات أخرى.
من جهته, قال سيف الإسلام القذافي لقناة تلفزيون يورو نيوز ومقرها فرنسا يوم الأربعاء إن القوات الليبية تقترب من معقل المعارضة المسلحة في بنغازي وان كل شيء سينتهي خلال 48 ساعة.
وسئل ابن القذافي عن المناقشات الجارية في المحافل الدولية عن فرض حظر جوي , فقال وفقا لما نقلته وكالة رويترز إن العمليات العسكرية انتهت وان كل شيء سينتهي خلال 48 ساعة. وأعلن أن القوات الليبية أصبحت قريبة من بنغازي وان أي قرار سيتخذ سيكون متأخرا
وطلب الجيش الليبي من سكان بنغازي إلقاء السلاح يوم الأربعاء مع تقدم قواته باتجاه معقل المعارضين المسلحين استعدادا لم قد يكون المعركة الفاصلة في الانتفاضة ضد حكم القذافي.
وذكر ضابط بسلاح الجو التابع للثوار أن طائرة تابعة للقذافي قصفت عند الساعة الثامنة من صباح اليوم الأربعاء المنطقة القريبة من قاعدة بنينا الجوية (25 كم جنوب شرق بنغازي) من دون حدوث أية إصابات.
وأضاف الضابط في اتصال مع صحيفة برنيق، أن طائرة الـ”سوخوي 24 الروسية الصنع أطلقت فضيفتين إحداهما سقطت قرب مقبرة بنينا والأخرى عند ورشة لصيانة السيارات تابعة للقاعدة من دون حدوث أضرار مادية أو بشرية.
وقال الضابط، إن طائرة من نوع “ميغ36 انطلقت في عملية رد فعل بعد ربع ساعة من قصف السوخوي لبنينا وقصفت مطار القرضابية بمدينة سرت، إلا أنه لم يشر إلى حجم الإصابات التي ألحقها القصف بالمطار.
وكانت طائرتين تابعتين للثوار قد تمكنتا، الثلاثاء، من إغراق بارجتين وإحداث أضرار بأخرى وتدمير عدد غير محدود من الدبابات التابعة لكتيبة خميس في منطقة المواجهات عند البريقة إجدابيا.
وسقطت بلدة اجدابيا التي تبعد 150 كيلومترا جنوبي بنغازي على خليج سرت في يد القوات الحكومية بعد أن تقهقر أغلب المعارضين الذين كانوا يدافعون عنها تحت وابل من نيران المدفعية يوم الثلاثاء. وقال أحد قادة المعارضين ان الذين بقوا هناك سلموا سلاحهم.
وفي بنغازي مقر المجلس الوطني الانتقالي المعارض بدت الحالة خليطا من التحدي والتوتر فتوقع بعض السكان إراقة دماء في حين أبدى آخرون ثقتهم في أن المعارضين سيتمكنون من تحقيق النصر على هجوم قوات الحكومة.
واستعادت القوات الموالية للقذافي مجموعة من البلدات الساحلية على مدى 11 يوما مبددة المكاسب التي حققتها المعارضة المسلحة في وقت سابق في إطار الانتفاضة ضد حكم القذافي المستمر منذ 41 عاما. واستعادت الحكومة السيطرة الآن على أغلب المنشات النفطية المهمة في البلاد.
ووصف بيان للقوات المسلحة الليبية قريء على التلفزيون الحكومي الهجوم باعتباره عملية إنسانية لإنقاذ شعب بنغازي وقال ان القوات لن تنتقم منه إذا استسلم.
ودعا البيان السكان إلى حث أبنائهم على تسليم سلاحهم للقوات المسلحة أو القيادات الشعبية ليشملهم عفو طلبه القذافي لكل من يسلم سلاحه ويمتنع عن المقاومة والتخريب.
وقال سكان بنغازي أنهم عثروا على منشورات ملقاة في الشوارع تخبرهم كذلك بأنهم لن يعاقبوا إذا أوقفوا القتال. وقالت المنشورات في تكرار لتأكيدات القذافي ان المعارضين لهم صلات بتنظيم القاعدة أو يتعاطون المخدرات.
وقال صلاح بن سعود وهو مسئول حكومي سابق يقيم في بنغازي ان الحياة في المدينة طبيعية.
وأضاف "الشوارع مزدحمة والمتاجر ممتلئة. كان هناك بعض المظاهرات المؤيدة للثورة... ولم يظهر أنصار القذافي."
وتابع "ترددت شائعات عن أنه (القذافي) سيحاول استعادة بنغازي وأثار ذلك قلق الناس لكنه لم يحاول والناس هنا لا يعتقدون أنه سينجح إذا حاول."
وهو يعتقد أيضا ان المعارضين استعادوا أجدابيا رغم أن مصادر هناك قالت ان ذلك لم يحدث.
وقال عادل يحيى وهو مقاتل معارض سابق في اتصال هاتفي من أجدابيا ان الجيش الليبي سيطر على البلدة.
وأضاف باكيا "خرجت وقلت لهم عندي بندقية وأعطيتها لهم. أعطيناهم بنادقنا ثم قالوا يجب أن تخرج لنحتفل بالقذافي. خسرنا. خسرنا."
وأتاح الاستيلاء على بلدة أجدابيا المفصلية عدة خيارات أمام جيش القذافي في المنطقة الصحراوية التي قاتل فيها الفيلدمارشال البريطاني برنارد مونتجومري الالمان بقيادة الجنرال ارفين روميل في الحرب العالمية الثانية.
فبإمكان الجيش الليبي التقدم شمالا على الطريق السريع الساحلي إلى بنغازي أو التوجه شرقا إلى طبرق التي تبعد 400 كيلومتر لعزل عاصمة المعارضين.
وذكرت تقارير أن وحدات القوات الخاصة بالجيش الليبي التي يقودها ابنا القذافي تحركت يوم الثلاثاء باتجاه الجبهة. أما جيش المعارضين المكون أساسا من شبان متطوعين غير مدربين بشكل كاف ومنشقين عن الجيش فقد انهالت عليه نيران المدفعية والدبابات والطائرات المقاتلة من جانب قوات القذافي
من جهته, قال طبيب في مستشفى مصراتة خلال اتصال هاتفي مع رويترز ان خمسة على الأقل قتلوا وأصيب 11 في قصف مدفعي لمدينة مصراتة التي يسيطر عليها المعارضون المسلحون شرقي العاصمة الليبية.
وقال الطبيب "استقبلنا خمس جثث حتى الآن ونعرف أن هناك مزيدا من القتلى. معظم الضحايا يجيئون من الأجزاء الشرقية والجنوبية من مصراتة."
وكان سكان قد قالوا ان القوات الحكومية بدأت في قصف المدينة يوم الأربعاء
إلى ذلك, قال وزير الدفاع الايطالي إنياتسيو لاروسّا متسائلا "ماذا يتوقع القذّافي من إيطاليا؟ التصفيق له لأجل كل قتيل من المدنيين في ليبيا؟" بل "على العقيد أن يشكرنا فقد أوقفنا أولئك الذين كانوا يريدون اتخاذ إجراءات من جانب واحد" وفق تعبيره
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة (ليبيرو) الأربعاء، أضاف لاروسّا "هل يعلم القذّافي أن استخدام القواعد العسكرية الإيطالية أمر التزمنا وبإرادتنا ألا يكون إلا للمبادرات الإنسانية؟"، أما بالنسبة لإمكانية تدخل عسكري دولي فقد كشف أن "ما يحدد المنظمات الدولية التي ينبغي لها العمل في إطار اتفاق مشترك أمر معروف"، لكن "على العقيد (القذّافي) أن يتوخى الحذر، فإذا ما تفاقم الوضع، أنا على قناعة بأن تردد الفئة المتبقية (من المنظمات الدولية) إزاء الرد العسكري سيكون أقل بكثير في المستقبل القريب" حسب قوله
وختم لاروسّا بالقول إن "القذّافي بغض النظر عن كل الكلمات يعلم هذا جيدا، وليس بمحض الصدفة أن تكون في ليبيا حالة من المماطلة الكبيرة" على حد تعبيره.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه ان دولا عربية، لم يسمها، كانت مستعدة للمشاركة بشكل فعلي في عملية عسكرية في ليبيا واعتبر ان الوقت لم يفت بعد.
وكتب جوبيه على مدونته على صفحة الانترنت "إن التهديد باستخدام القوة وحده يمكن ان يوقف القذافي عند حده (...) وكان بإمكاننا تحييد قواته الجوية عبر ضربات محددة الأهداف"، وذكر ان فرنسا وبريطانيا اقترحتا منذ أسبوعين توجيه ضربات انتقائية بشرطين هما جود تفويض من مجلس الأمن ومشاركة فعلية من الدول العربية وقال "ان عدداً من الدول العربية أكدت لنا أنها مستعدة للمشاركة" الفعلية في تدخل عسكري في ليبيا.
وأوضح جوبيه ان بلاده قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن بالاشتراك مع بريطانيا ولبنان يتضمن التفويض اللازم للتدخل في ليبيا وذكر ان رئيسي الجمهورية نيكولا ساركوزي والوزراء فرانسوا فيون حثا دول مجلس الأمن على دراسته وتبنيه.
واعتبر ان الوقت لم يفت بعد وقال "لقد حصل مرارا في التاريخ ان ضعف الديمقراطيات يترك المجال متاحا أمام الديكتاتوريات والأوان لم يفت لتكذيب هذه القاعدة"، .
وكان جوبيه اقر أمس بأنه لم يستطع إقناع نظرائه من مجموعة الثماني بتأييد حظر جوي ضد ليبيا واعتبر مساء أمس ان فكرة الحظر الجوي تجاوزتها الأحداث.
لكن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتّيني قال فى المقابل إن "إيطاليا تتفق مع ما يُقرر على الصعيد الدولي، وتعمل على إيجاد حلول سياسية وليس عسكرية للوصول إلى ليبيا جديدة"، توضيحا للموقف الايطالي حيال الأزمة الليبية
وفي جلسة استماع أمام لجنتي الشؤون الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب الايطاليين أشار الوزير فراتّيني إلى أن "ايطاليا كانت حتى الآن البلد الأوروبي الأول والوحيد الذي أوصل مساعدات إلى بنغازي"، وأضاف "لم نر هناك كثيرا من أعلام البلدان الأخرى التي كانت قد أعلنت تأييدها للمدينة"، وأردف أن "الجو في بنغازي الآن ملئ بالشعور بالحنق حيال مجتمع دولي أطلق إعلانات كبيرة لم تترجم إلى أفعال" حسب قوله
وخلص إلى القول إن "برقة عادت مرة أخرى بأكملها تقريبا تحت سيطرة طرابلس" .
وأعلن فراتّيني إن "إيطاليا تأمل أن يتم قريبا عقد قمة بين الاتحادين الأوروبي والأفريقي وجامعة الدول العربية، الجهات الثلاث التي من شأنها أن تؤثر في حل الأزمة الليبية, معتبرا أن "هناك توقعات جيدة حول تنظيم اجتماع القمة هذا خلال الأسبوع المقبل"، والذي "يمكننا في إطاره التوصل إلى مبادرة مشتركة من قبل جميع الأطراف المشاركة"، وهو "الأمل الذي أعرب عنه الزملاء في مجموعة الثماني" أيضا
وشدد فراتّيني على "أهمية البعثات المرسلة من قبل رؤساء خمس دول افريقية إلى طرابلس في سبيل التوصل إلى حل سياسي للأزمة"، والتي "إلى جانب قمة الاتحادين الأوروبي والأفريقي وجامعة الدول العربية، يمكنها تقديم عناصر إضافية تسهم في التوصل إلى حل لوقف إطلاق النار" .
وأشار رئيس الدبلوماسية الايطالية إلى أن "على المجتمع الدولي تجنب التدخل العسكري لحل الأزمة الليبية، الأمر الذي لا يريده ولا يمكنه اللجوء إليه أيضا"، وأردف "أمام عدم اليقين والانقسام في المجتمع الدولي إزاء اتخاذ قرار لتبني الحل العسكري، كان الخيار الوحيد ولم يزل تحالف الراغبين"، وهو "أمر مرفوض لدى ايطاليا

هناك 4 تعليقات:

  1. الله أكبر من معمر ومية معمر, أدعوا الله يا عرب هووووووووووووووووووووووه أدعوا الله بس

    ردحذف
  2. الشعب الليبي لم وان يستسلم للقذافي وبرقة لم تقع بيد قوت القذافي بل ان الثوار يسيطرون على برقة

    ردحذف
  3. الله ينتقم من هذا السفاح ونراة معلقا مع الاودة على مشانق ميدان وسط طرابلس ليكون عبرة لكل الطغاة والسفاحين في العالم العربي
    يا رب عاجلا غير اجل

    ردحذف
  4. اللهم انصر الحق عاجلا غير اجلا

    ردحذف