للأسف لم أكن يوما في صفوف جماعة الإخوان المسلمين ... ولم أكن يوما في سجلاتهم الشريفة ، ولكنني لا أجد جماعة في العصر الحديث كانت محور الرحى مثل هذه الجماعة المباركة...
ولا أجد لنفسي مهربا من حبّهم والذود عنهم رغم اختلافي
معهم في بعض المواقف ، إلّا أنني لا أملك سوى الاعتراف لهذه الجماعة بالسيادة الحديثة
في العمل السياسي المستند إلى شرعية قرآنية...
هذه
الجماعة التي تنشغل مطابخ الماسونية في محاربتها ، وتُهدرُ الأموال العربية من أجل
محوها من الوجود ، وتجتمع النُخَب تحت ظل الرضا الاستعماري من أجل تحذير المجتمع الدولي
منها . وأكثر من ذلك تلتقي اللحى السلطانية المزيّفة من أجل تشويه الدين وتحريف النصوص
لتبيان "ضلال "هذه الجماعة وأنها خارجة عن عباءة الصهيونية العالمية ، حتى
رأينا وسمعنا جرذان الشاشات المتطفلين على الوعظ يتطاولون بوقاحة على هذه الجماعة المباركة...
الإخوان
المسلمون يقفون اليوم على أعواد المشانق في مصر الفرعونية ، يدفعون ثمن دفاعهم عن الحق
والشعوب المقهورة ...في حين تتبغدد جماعات الدجل والوعظ المأجور والمقاومة الكاذبة
بدءا من شيعة طهران وليس انتهاء بالجاميّة المدخلية
....
الإخوان المسلمون سلخوا أعمارهم في ساحات الدعوة والإصلاح ، ولم
يكونوا يوما سوى خنجر في خاصرة الاستبداد ، ومشعلٍ في دروب الشباب ورحلتهم مع المبادئ
القرآنية العظيمة. وموارد نفع وعطاء للمجتمع والعمل الخيري...
وإني
كلّما عاينتُ سعيَ بعض المستحمَرين العرب في محاربة هذه الجماعة ، وتقديمها قربانا
لرضى السفارات الصفراء ، ينتابني ألمٌ وندم ، مستحضرا قوله تعالى : يا ليتني كنت معهم
فأفوز فوزا عظيما...
أيها الإخوان المسلمون ....عودوا لنا كما كنتم ، ولا تستسلموا
ولا تيأسوا ...عودوا إلى ميادينكم الأولى ولا تنشغلوا بالفرعيات والتقسيمات ...
عودوا لنا فأنتم الكابوس الأكبر للماسونية العالمية ، وأنتم القلق
القاتل لكانتونات الاستبداد المهزوم.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق