طرابلس
مصادر دبلوماسية من
البعثة الفرنسية في طرابلس أكدت أن الطائرة الحربية التي استهدفت مشروع نينة الزراعي
بمنطقة سوكنة في بلدية الجفرة بالجنوب الليبي في اليومين الماضيين كانت طائرة"ميغ"تابعة
لمليشيات حفتر و أقلعت بالفعل من مطار مدينة رأس لانوف الخاضع حاليا لسيطرة مليشيات
حفتر،و كان يقودها ضابط طيار ليبي الجنسية وينحدر من المنطقة الشرقية.
وأكدت المصادر الدبلوماسية
نفسها أن هذه الطائرة أقلعت بعد تلقيها إحداثيات المكان المستهدف مع تعليمات بالقصف
من غرفة العمليات العسكرية بمنطقة بنينا جنوب بنغازي ،وتحديدا من ضباط إماراتيين بهذه
الغرفة والذين بدورهم تلقوا هذه الإحداثيات من شركة هاتف"الثريا"بدولة الإمارات.
المفاجأة التي كشفت
عنها هذه المصادر أن المستهدف بالقصف كان"إبراهيم الجضران"حيث قالت إنه كان
حينها موجودا بالفعل مع رتل تابع له على مسافة حوالي 15 كم من المكان المستهدف،وكان
رتل الجضران يتكون من أكثر من 10 سيارات مسلحة توقفت لبعض الوقت بسبب رغبة أحد المقربين
من إبراهيم في إجراء مكالمة بهاتف الثريا مع أحد أفراد أسرته في مدينة إجدابيا.
وبعد إجراء المكالمة
تحرك رتل الجضران مواصلا طريقه إلى وجهة غير محددة،وتؤكد المصادر أن المكالمة ذكرت
فيها معلومات مفصلة عن تحرك الرتل وعن قيادته وتكرر فيها اسم الجضران أكثر من مرة.
وعندما جاءت الطائرة
الحربية ولاحظ قائدها وجود الخيام في المكان المستهدف اعتقد أن الجضران ومن معه يخيمون
في هذا المكان فقصفهم بشكل عنيف ما أدى إلى مقتل وإصابة المدنيين الذين كانوا يتنزهون
حول نبع مياه معدنية بمشروع نينة الزراعي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق