أ.ف.ب
أقالت رئيسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون
الرسمي المصري، اليوم الأربعاء رئيس قطاع الأخبار بعد أن أذيعت عن طريق الخطأ مقابلة
قديمة لرئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي مع قناة أمريكية أجريت قبل عام بدلا من
مقابلة حديثة معه.
ويتواجد السيسي في مدينة نيويورك للمشاركة
في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أجرى مقابلة تلفزيونية مع محطة
"بي بي اس" الأمريكية كان من المفترض أن ينقلها التليفزيون المصري عنها.
وأذاعت القناة الأولى في التلفزيون المصري
ظهر الثلاثاء المقابلة التي أجراها السيسي مع المحطة الأمريكية في العام 2015 أثناء
حضوره الجمعية العامة للامم المتحدة أيضا.
وسرعان ما اكتشف التلفزيون الخطأ وقطع البث.
وقررت رئيسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون
صفاء حجازي، بحسب بيان نشره موقع التلفزيون الرسمي، إقالة "رئيس قطاع الأخبار
(مصطفى شحاتة) وتكليف نائبه السيد خالد مهنى بالقيام بتيسيير أعمال رئاسة القطاع لحين
تعيين رئيس جديد".
كما قررت "إحالة جميع المتسببين في
هذا الخطأ إلى الشؤون القانونية المركزية" للتحقيق معهم وقدمت اعتذارا عن
"الخطأ الجسيم" الذي وقع به التلفزيون الرسمي.
وأكد شحاتة في اتصال مع وكالة فرانس برس
خبر إقالته.
وقال "كان من المفترض بث المقابلة
على التلفزيون من البث المباشر لموقع القناة على الإنترنت أو بعد رفع القناة لتسجيل
للمقابلة على موقعها".
وأضاف أن "مسؤولة التبادل الإخباري
أبلغتنا صباح الثلاثاء أنها وجدت المقابلة وأرسلتها للترجمة. وبعد دقائق من بثها اكتشفنا
الخطأ وسحبنا الحديث من الهواء".
ووصف شحاتة إقالته بأنها "غير منطقية"،
مضيفا "هذا قدر من ربنا".
وأوضح مهنى لفرانس برس أنه بصدد "اتخاذ
إجراءات لتفادي حدوث مثل تلك الأخطاء مستقبلا"، مشيرا إلى فتح تحقيق مع
"مسؤولة التبادل الأخباري".
وأثار البث الخاطيء للمقابلة انتقادات من
مذيعين مؤيدين للسيسي في محطات فضائية خاصة وهو ما فاقم الأزمة.
وهذا ليس الخطأ الأول للتلفزيون الرسمي
بحق السيسي، ففي يوليو الفائت، كُتب اسم السيسي على الشاشة بشكل خاطيء ومحرج. وأحال
التليفزيون المسؤول عن الخطأ للتحقيق على الفور حينها.
وقطاع الأخبار في اتحاد الإذاعة واالتلفزيون
المصري مسؤول عن بث الأخبار في القناة الحكومية الأولى والقناة الفضائية وقناة صوت
الشعب. كما تتبع قناة النيل للأخبار وراديو مصر قطاع الاخبار لاتحاد الاذاعة والتلفزيون.
وفي أغسطس الفائت، قرر التلفزيون الرسمي
منع ثماني مذيعات من الظهور على الشاشة إلى حين انقاص وزنهن "في إطار خطة لتطوير
الشاشة شكلا وموضوعا".
وتراجعت نسبة مشاهدة قنوات التلفزيون الحكومي
أمام عشرات القنوات الفضائية الخاصة التي تمتلك إمكانيات أكبر وتوظف إعلاميين أكثر
شهرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق