أسّ التخوف القائم من بعض القبليين ومن بعض أصحاب التوجهات داخل المجلس الوطني الانتقالي وخارجه من انتخابات ديمقراطية برقابة دولية ومحلية على أساس حزبي هو الخوف من اكتساح التيار الإسلامي وبخاصة الإخوان المسلمون للانتخابات! وليس الدافع هو الحرص على الوطن ولا غيرها من مبررات موهومة فالأمر غاية في الوضوح ولم يبق بعد تصريحات اليوم وبياناته الفاضحة من ساتر، وهذا تخوّف أقرب إلى الوهم منه إلى الحقيقة والواقع، وينم عن جهل كبير بالواقع من جهة كما أنه يتعارض مع تصريحات – لا تلميحات - سبق للإخوان المسلمون أن صرحوا بها مرارا وتكرارا رشحت عن مؤتمرهم التاسع بمدينة بنغازي في نوفمبر الماضي بقرارٍ دعمه أغلبية ثلثي الأعضاء العاملين فيها تناقلت وكلات الأنباء بأنهم لن يُؤسِّسوا حزبا سياسيا خاصّا بهم بل سيشتركون مع وطنيين آخرين من تيارات مختلفة في تشكيل حزب وطني ذو مرجعية إسلامية!..
صدقوا أم لا، الواقع سيبرهن عن ذلك ولا داعي للعجلة، لكنهم نجحوا بذلك في قطع الطريق أمام تلك التخوفات ولا مبرر لها بعد ذلك، وبخاصة إذا علمنا أن أحد رموز الإخوان وهو الدكتور الأمين بالحاج عضو المجلس الانتقالي هو في نفس الوقت عضو في لجنة الانتخابات بل كان هو أول من أعلن مسودة الانتخابات الولى على أساس فردي وعارضه بعض الإخوان وغيرهم، فمَن لازال يصرُّ على تخوفاته فإنما هو في الحقيقة يندب حظّه العاثر ويفضح نفسَه الغائرة في الوساوس، لأنه يُثبت إلى جانب سوءِ ظنه وسوء طويته، سوءَ تقديره للأمور وعدم ثقته في نفسه ومذهبه وخياراته، ثم لما كل هذا التخوّف من الإخوان المسلمون، هل تُراهم مخلوقات غريبة نزلت من السماء أو انشقت الأرض عنهم فلا يحق لهم حتى المشاركة فضلا عن المنافسة السياسية النزيهة؟!.. اسمحوا لي يا سادة، إن كانت هكذا الوطنية عند متولي كِبَر هذه الحملة فإنها وطنية عرجاء بلا روح إقصائية مستعدية تبعد ولا تقرب، تفرق ولا تجمع، وكم هي عجيبة هذه الأوصاف عندما تكون في ثوب وطنية خَلِقْ !
العجيب المؤسف، وشر البلية في الأمر أن البعض الذي يعبث بمصير البلد وأمنها واستقرارها اليوم بكل سذاجة وبرود يُغفل أمرا غاية في الأهمية، وهو أنَّ قواعد اللعبة الديمقراطية التي يجب الحفاظ عليها ميدانا للتنافس في الأصلح للوطن وأهله والتي طالما تغنوا بها، هي ذاتها اليوم لا تجد لهم عذرا إلا أقبح من ذنبهم الذي هم فيه والغون للأسف، وبالتالي يَغفلون أو يتغافلون أنهم بهذه الإقصائية والعدائية إنما هم يلعبون بالنار وأنه قد يحرمهم ذلك هم أولا من مشاركة نزيهة تحفظ لهم ماء الوجه وحسن الذكر بما يؤهلهم لمشاركة وطنية كما شارك إخوانهم في تونس من قبل وفي مصر من بعد مع "الإسلاميين" ولن يجدوا بديلا أليق ولا أفضل لهم من ذلك .. فهلا أعادوا التفكير في طريقتهم وأحسنوا التخطيط لمستقبل البلاد لا لمصالحهم الشخصية ؟!.. وربنا وحده الهادي والموفق.
فتحي خليفة عقوب
انا من الذين يتوجسون من الاخوان المسلمين وليس من الاسلام ان يطبق ويكون منظومة الحكم المتبعة في البلد. ولكن التوجس اتىء من الاخوان المسلمين أنفسهم ليس لأنهم مخلوقات قادمين من كوكب أخر كما وصفتهم لكن المعضلة في أن الأخوان لايؤمنون بلأ ختلاف مع الأخر حتىى وأن أدعو غير ذلك والأقصاء متجدر في تعاملاتهمم مع من خالفهم في الرأي ولو كان هذا الشخص الذي خالفهم في الرأي كان عضو من أعضاء الأخوان عليه ان يراجع رأيه واءن لم يفعل يفصل من الجماعة حتى إن كان هذا العضو ملتزم بتعاليم الجماعة لكن يجب عليه ان لايكون له رأى مخالف فبأى أختلاف للرأي أنتم مؤمنون إن كانت هذه احكامكم على من خالفكم الرأي من داخل الجماعة فكيف سيكون التعامل مع من يكون من خارج الجماعة ياترا أما على الأستحواذ فهم فيه أساتذة وليجاريهم فيه أحد فما أن يضعوا قدمهم في مؤسسة او مركز إسلامي أو مكان للعمل ماهو إلا عامل وقت حتى ترأ هذا المكان تغير إلى ملكية تامة إلى الجماعة ولامكان فيه لغيرهم حتى وإن كانت هذه الدور والأمكنة وقف عام إلى الجالية المسلمة فإن كان هذا تعامل الجماعة ومازلو لم يستلمو مقاليد الحكم بعد فما هم فاعلون إن أستلمو الحكم فأنا هنا لا أنتقد الاءسلام كمنظومة للحكم أو أن الأسلامين ليس لهم الحق في الوصول إلى سدة الحكم لكن ممارسة الاسلامين هي ماآخشاه والشىء الاخر هو التبعية الكاملة لجماعة الأخوان المسلمين في ليبيا إلى التنظيم العالمي للأخوان المسلمين وأنا هنا لا أتكلم على التبعية الفكرية ولكن على تبعية القرار والعمل بتوجيه مكتب إرشاد الأخوان المسلمين في القاهرة فلا يصح ان يكون الجسد في ليبيا والرأس في القاهرة لأن ليبيا ثمثيلها في مكتب الأرشاد من مصر لأن عدد الأخوان المسلمين في ليبيا لم يصل إلى النِصاب المطلوب بعد
ردحذف