خرج علينا صاحب الفخامة الدكتور مصطفى عبد الله في ثوبه الحقيقي بدون برقع طالبان باسم د محمد بالحاج في تجلى مكسوف و مظلم ليعلن لنا عن ديمقراطية الصعاليك التي ينشدها. إنها ديمقراطية لا تتسع لأي مسلم أو مصلي أو أي شخص عليه علامات الطيبة و الصلاح. و يرحب بكل علماني أو ملحد أو ماركسي تحت جلباب الحداثة و المدنية. و لقد ترددت في الرد عليه في المرة الأولي عند ما طلب من السيد عبد الجليل أن ينسلخ من جلده كي يرى وجهه بدون علامات التقى و الطيبة، و نتوقع أن يقترح علينا تغيير الأسماء بأخرى بلشفية في مقاله القادم لا أطال الله عمره.
أمنيات الدكتور محمدوف بالحاجكوفسكي
هكذا وردت أماني الدكتور على صفحات ليبيا وطنهم:
أتمنى من كل من الأخوين الأستذ مصطفى عبد الجليل، والأستاذ علي العيساوي أن يتخلّصا من تلك العلامة (اللطعة) الحمراء على الجبهة والتي ترمز إلى تنظيم الإخوان المسلمين. رجائي منكم أخوي الإعزاء أن تبتعدا عن مثل تلك الرموز "الإنغلاقية" لأنكما الآن لم تعودا تمثلان أنفسكما بل إنكما الآن تعكسان كل الشعب الليبي، والثقافة الليبية، والتحظّر الليبي فكونا عند حدود المسئولية بارك الله فيكما. إن من حق كل إنسان أن يؤمن بما يراه صالحا لنفسه، ولكن عندما يكون المرء مسئولا في البلد فعليه أن يتصرّف كراع لكل الشعب بدون إستثناء ولا تحيّز. إنها مجرد نصيحة من أخ يحبكم ويحب ليبيا.
إعلان الحرب على الإسلاميين
قرر الدكتور محمدوف بالحاجكوفسكي بعد دراسة الوضع العام لمستقبل الديمقراطية في ليبيا هو و شلة من أتباع كيم آل سونغ لتحديد مهام فئات المجتمع الليبي حرمان كل من هو إسلامي أو مسلم و يصلي من دور قيادي في المجتمع الجديد مع التسامح مع كل الجلادين و المجرمين من رفاقه في حركة اللجان الثورية القذافية.
و هذا ما ورد بالنص في مقاله المنشور على صفحات ليبيا وطنهم هم وحدهم:
من هو مازال ينتمي إلى الإخوان المسلمون، أو الجماعة الليبية المقاتلة، أو يتعاطف مع الوهابيين.. أقول لهم جميعا.... عليكم أن تقتنعوا بأنه لاتوجد لكم وظائف في ملاك الدولة القيادي؛ ومن يريد منكم أن يخدم أهله في هذا البلد فعليه أن يفعل ذلك من خلال حبه لدينه، وإيمانه بالله بأن يتحوّل مخلصا إلى العمل الإجتماعي ( إرشاد، إعانة، إغاثة، دعم، مصالحة، وغيرها) فذلك هو دور المتفرّغين لعبادة الله أو المتفرغين لعلوم الفقه. هؤلاء عليهم أن لايفكّروا في الحكم ذلك لأن العالم من حولنا كان قد تجاوز عقولهم ومستويات تفكيرهم التي وللأسف مازالت تعيش في الماضي ولم تتمكن من الإنتقال إلى الأمام.
كفانا الله شرك يا هذا، فأنت مفتاح فتنة و سوف تكون أول ضحاياها.
صكوك الغفران
لا تثريب عليكم يا كلاب القذافي فلقد غفر لكم فضيلة الدكتور محمدوف بالحاجكوفسكي كل جرائمكم و تستطيعون العودة إلى سابق مكانتكم، حسب آخر صكوك الغفران اليسارية:
علينا أن لا نتعامل مع الناس حسب مواقفهم السابقة طالما أنهم لم يسرقوا أموال الشعب، ولم يكونوا شركاء في ترهيب الشعب الليبي. علينا أن لانطبّق فكرة "إجتثاث البعث" في ليبيا مهما كانت المبررات؛ فحتى أعضاء اللجان الثورية يجب قبولهم في صفوف أبناء الشعب طالما أنهم تركوا الطاغية، وتنكّروا لأفكاره الخبيثة، وبرهنوا على حبهم لبلدهم، وإحترامهم لإختيارات الشعب الليبي.
الأخوان المسلمين
لا أدري لماذا يقف العديد من الناس ضد الإخوان، فهم ناضلوا في صمت و بعيدا عن أعين الناس و قادوا العديد من الشباب على مر السنين في العمل الإسلامي في ليبيا و لم يقصوا أحدا.
و أحب أن أجزم بأني لست منهم و لكنني أحترمهم، فهم قوم يتميزون بخلق طيب و حب للدين و حب للوطن و ضحوا في سبيل هذا. و لقد دخلوا السجون و هاجروا من أجل مبادئهم و حبهم للوطن، ثم عادوا للوطن حبا فيه وسعيا للإصلاح من الداخل و بالفعل كان لهم دور كبير في خدمة ثورة 17 فبراير و لم يبرز منهم احد على السطح في إيثار لمصالح الوطن على مصالح الجماعة. و أنا هنا أدعوهم لتشكيل حزب سياسي بعيد عن الارتباط بجماعة الإخوان المسلمين العالمية في آخر تضحية من أجل الوطن و درء للشبهات.
الديمقراطية تجمع و لا تفرق
إن الديمقراطية تتيح المجال للجميع للمشاركة في الحياة السياسية و لكنها لا تسمح لفريق أقلية أن يقفز فوق الجميع و يجير الدولة حسب ما يرى أو يمليه عليه تياره العالمي. ففي ليبيا مكان للجميع في حدود نسبتهم و ما يقدمون فالشيوعي معروف، و الإلحادي معروف، و الإسلامي معروف، و الوطني معروف، و الثورجي معروف و كذلك الطحالب موجودة و معروفة و سوف يلتقي الجميع في الساحة السياسية و عندئذ لا يصح إلا الصحيح. و أهم أركان النظام الديمقراطي هو احترام حرية التعبير، و هذه الحرية لا تعني الانقلاب على دين البلد أو أعرافها و أخلاقها أو عقول رجالها.
امشي ياكلب قاعد بره وتناضر علينا موش هامك شي
ردحذفهذا رايه, و لااعتقد ان هنالك اذان تصغي لكلامه.
ردحذف