أيها الأخوة والأخوات: إن من أعظم البلايا وأشد الرزايا ما يصيب اهلنافي ليبيا من سفك للدماء، وازهاق للارواح وتعديات ومظالم وطغيان، حتى أصاب بعض العباد نوع من الياس والقنوط من رحمة الرحمن الرحيم،
وفقدان الثقة في جبار السموات والأرض العزيز المقتدر، لماذا أيها الأخوة والأخوات؟ أليس الأمر لله من قبل ومن بعد؟ أليس حسبنا الله وكفى بالله حسيباً، أليس الله بقادر؟ أليس هو الناصر وكفى به نصيراً، ألا يعلم الله مكرهم؟ ألم يقل سبحانه: ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) ويقول: ( أليس الله بكاف عبده ) ألم يقل ( فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم) ألا فاعلموا إخواننا وأخواتنا أن النصر اتي باذن الله وان هذا الطغاية سيزول هو ومن معه وما هي لا مسالة وقت فالصبر الصبر ثم الصبر يا اخوان ويا اخوات ٠
وليس المراد من هذا ألا ناخد بالاسباب ونعرض قضيتنا على العالم ونطلب العون إنما المقصود أن نشكو إلى الله أولاً وآخراً وأن نحسن الثقة في ربنا وأن نملأ قلوبنا أملاً في موعود الحق ، فالله غالب على أمره، وما بعد العسر إلا اليسر، و[ سيجعل الله بعد عسر يسراً ] وما بعد ظلام القدافي الحالك إلا فجرالحرية للشعب الليبي يبزغ باذن الله ٫ والله يؤتي ملكه من يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء وكل شيء عنده بمقدار وصلى الله على نبينا المختار وآله وصحبه الأطهار وسلم تسليماً كثيراً٠
رئيس جمعية الجالية مانشستر
الهدار الطبيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق