بسم الله الرحمن الرحيم
إلي المجلس الوطني..عاجل للغاية
سُئل قائد عسكري مشهور " ما الذي يجعلك تتفوق في كل المعارك" فرد قائلاً " ما اهملت بريداً قط".
**
السادة رئيس و اعضاء المجلس الوطني المؤقت الموقرين:
السلام عليكم و رحمة الله؛ و بعد
لقد منعت نفسي من التعليق على ما كان يجري من أحداث على ارض ليبيا العزيزة لأن الحديث و التعليق بدون الحصول على الحقائق قد يكون ضرباً من التنجيم و التخمين الذي يسهل الطعن فيه.
و لكن بورود الاخبار اليوم و أمس و المرور على بعضها و قراءتها بتمعن ، او بما بين سطورها صار لزاماً التعليق حتى نُعين على إظهار الحقيقة و حتى نفيد بما فتح الله علينا.
و سنستعرض بعض الحقائق التى قد تكون أخذت موقعاً متأخراً في ذاكرتنا لتفيدنا في فهم مجريات الامور.
أولاً و منذ اندلاع ثورتنا المباركة و تشكل المجلس الوطني في بنغازي بعد تحررها ، بادرت فرنسا الى التعامل معه و دعمه و استقبلت السيد محمود جبريل و السيد العيساوي للاستماع الى مطالبه و التعامل معه.
السؤال الذي يتبادر الى الذهن هنا هو : لماذا فرنسا بالذات؟ لماذا ليس الاتحاد الاوروبي و هي التى تقوده مع المانيا ؟ و لماذا ليس الولايات المتحدة او بريطانيا؟
و هنا تفصيل مبسط للأمر. فرنسا قامت بذلك لثلاثة اسباب و هي:
1. حفظاً لماء وجه السياسة الخارجية الفرنسية التى تأخرت في الاعتراف بالثورة في تونس و سبقتها الى ذلك الولايات المتحدة الامريكية و استمرار فرنسا حتى آخر لحظة في دعمها لنظام بن على بالاسلحة و المعدات و حتى القنابل المسيلة للدموع الى ان تفاجأت ان ثورة العرب هذه المرة اقوى من الانظمة القمعية و مغادرة بن على خائباً. لذلك فهي لا تريد تكرار الخطأ و هى التي تحرص على تشجيع حقوق الانسان و من وراءها الاتحاد الاوروبي ، و ليس حق التظاهر الذي قمعه القذافي الا اقل هذه الحقوق من الناحية السياسية. من هنا كان لا بد لحكومة ساركوزي ان تحرز قصب السبق في التعامل مع الثوار و هى التي تعلم استهجان العالم و خاصةً الغربي لأعمال القذافي و تصرفاته.
2. إن فرنسا تعتبر ان حوض المتوسط هو منطقة نفوذها و خاصة الشاطئ الجنوبي و حتى في وجود القذافي لم يمنعها ذلك من محاورته و تعبيد الطريق للعلاقات الاقتصادية معه و خاصةً النفطية. تعلم فرنسا ان إيطاليا و بريطانيا و أمريكا لها الحصة الكبرى في التنقيب و الاستثمار النفطي مع القذافي لكن تظل فرنسا من اكثر الدول المستوردة للنفط الليبي اضافة الى ايطاليا و باقي اوروبا. من المعروف ان النفط الليبي معظمه يسوق الى اوروبا و ليس الى امريكا و ذلك حسب تقسيم النفوذ الاقتصادي ، فامريكا تسيطر على سوق الخليج و خاصة النفط السعودي منذ اتفاقيات نهاية السبعينيات. و بهذا فإن من مصلحة فرنسا ان تحافظ على هذه المصالح خاصةً و هي ترى نجاح الثورات في المنطقة العربية و ان من يسبق الى تحسين علاقاته بالثورة هو من سيتم التعامل معه اقتصادياً لاحقاً و باكثر انفتاحاً. وهي هنا قد سبقت الأخرين المترددين و حشدت كل دبلوماسيتها لجعل الامم المتحدة تجتمع للمرة الاولى لتقرر عقوبات اقتصادية بالقرار 1970 و ليكون توطئةً لجهود اكبر في جمعها لمجلس الامن الدولي و اصدار القرار 1973 للحظر الجوي على ليبيا. فرنسا و هي تقود العالم لتضيق الخناق على نظام القذافي كانت تعلم ما تريد من المجلس و ما تريد من ليبيا الجديدة و كذلك تقرأ ردود الفعل عالمياً و تتشاور مع باقي دول الغرب مثل بريطانيا و الولايات المتحدة في كيفية التعامل على الارض مع الواقع الجديد. و هي لا تريد ان تخسر نفوذها الاقتصادي في بلدٍ يصدر 2% من نفط العالم.
3. ربما نسي الكثيرون موقف فرنسا برئاسة " المسيو شيراك" من الاجتياح الامريكي برئاسة بوش للعراق. في ذلك الوقت كانت نظرية بوش هي تحرير العراق من نظام صدام الدكتاتوري و إحلال الديمقراطية او على الاقل هذا الذي كان معلناً. فرنسا في ذلك الوقت عارضت و بشدة و الى آخر لحظة . و اليوم تريد فرنسا ان تقول للعالم إن ديمقراطية امريكا اثبتت فشلها و زيفها و ان فرنسا قادرة على تسويق ديمقراطية بديلة لا تنصب بقوة السلاح و انما تعين الشعوب على نيلها بنفسها. إن ما جاء في تصريحات ساركوزي و آلان جوبيه منذ بداية الثورة ان فرنسا لن تسقط القذافي و لكنها ستحمي المدنيين كما تنص بنود القرار 1973 و الذي هو صادر عن مبدأ " مسؤولية الحماية" الذي أقرته الجمعية العامة للامم المتحدة، كل تلك التصريحات تقول ان فرنسا ليست أمريكا و انها لا تفرض الديمقراطية و لكنها تعين عليها و تساند كل من يدعو لحقوق الانسان.
حسناً ؛ بالنسبة لفرنسا فإن ابسط حقوق الانسان هي الاختيار في التمثيل و المشاركة في الحكم و التأسيس للديمقراطية و المجتمع المدني . و هنا مربط الفرس.
لقد جاء إعتراف فرنسا بالمجلس الوطنى المؤقت مبكراً حتى ان الصحافة الفرنسية انتقدته و قالت انه لم يدرس جيداً في حين احجمت الولايات المتحدة و بريطانيا و الاتحاد الاوروبي عن هذه الخطوة و تتحرك بخطىً أكثر بطئاً في دعم الثورة و المجلس . و لكن فرنسا لم تشر الى ان المجلس هو الممثل الوحيد للشعب الليبي في ايٍّ من تصريحات مسؤوليها.
من جهةٍ اخرى و بعد تردد للولايات المتحدة إلا انها و قفت و ساندت القرار الدولى لحماية المدنيين لكنها لم تعترف بالمجلس الذي لا تعرف أعضاءه جيداً كما تقول. ثم ان لديها من المقيمين المحسوبين على المعارضة في المهجر من قد يكونون في الحكومة الليبية القادمة و لكي تضمن مصالحها فإنها لم تعارض المجلس و كذلك لم تعترف به. و من خلال اتصالاتها بمن تعرفهم في المجلس ارادت ان تجعل لها مناصرين فسارعت بإرسال السيد الترهوني الذي أعلن عنه كمستشار نفطي في بداية الامر ثم تم تعيينه كوزير للنفط و كذلك السيد خليفة حفتر ليكون قائد القوات لتضمن امريكا انها ليست غائبة عن المشهد السياسي و العسكري و لتضمن عدم انفلات السلطة الى ايادي من لا ترغب. لقد رأينا كيف ركز الاعلام خلال الاسبوعين الماضيين الدعاية بوجود بعض عناصر القاعدة و الخوف من تسليح الثوار. الغرب يعرف اكثر من غيره ان لا وجود للقاعدة و لكنه يستخدمها كبعبع لإخافة المجلس دولياً و للضغط عليه ليقبل بعض الامور التى لا نريد تخمينها هنا.
و لكننا لنفهم اين نقف من السياسة الدولية لا بد لنا من التطرق لبعض الامور و إن تحليلاً لما نسمع من تصريحات و نرى من حقائق.
المجلس الوطنى المؤقت لم تتم دعوته لمؤتمر لندن بصفة رسمية لأنه اولاً لم يتم الاعتراف به من الدول المشاركة فيما عدا فرنسا و و ثانياً لكي لا يفهم المجلس انه الممثل الوحيد لليبيين. قد يكون هذا من تدبير فرنسا و كذلك بتاييد امريكا و بريطانيا و يبدو ان اعضاء المجلس فهموا القصد او تسرب اليهم فأعدوا إعلانهم بسرعة و اعلنوه من لندن ليقولوا للغرب اننا لسنا خارج اللعبة و اننا نعمل في نفس السياق.
كانت تلك حركةٌ جيدة لكن ما الذي أدى الى تقهقر عمل الناتو على الارض ؟ و لماذا تراجعت الضربات الجوية بهذه الحدة؟ و لماذا أعطى الناتو لكتائب القذافي فرصةً ليلتقط انفاسه و يسلح قواته و يدعمها و يعيد غزو المدن المحررة؟
و لماذا أطبق الصمت و الحيرة على المجلس و لم يعد الناتو مهتماً بالردّ على طلبات المجلس كما قال السيد عبد الفتاح يونس مؤخراً؟
حسناً، نحن لا نشكك ابداً في صدق المجلس و لا في حرصه على تحرير كل شبرٍ من ليبيا العزيزة و لا في حسن نواياه. لكن صدق النوايا لا يكفي لفهم العلاقات الدولية المعقدة و التى تحكمها المصالح المتشابكة و يؤثر فيها الرأي العام و توقيت الانتخابات و المصالح الحزبية للدول الكبرى.
إن اوباما يتعرض لحملة انتقاد في اداءه و تعامله مع الشأن الليبي من الجمهوريين و هم يرونه متردداً و يقولون ان بوش كان أكثر حزماً مع الدكتاتوريات و يستخدمون ذلك في حملتهم الانتخابية القادمة. و من جهته فإن اوباما لا يريد ان يفاقم تورط القوات الامريكية في حربٍ جديدة بعد العراق و افغانستان. انه يحاول ان يمسك العصا من المنتصف و يفرض شخصيات سيكون لها من وجهة نظره التأثير المناسب في سياسات ليبيا تجاه المصالح الامريكية. الولايات المتحدة تركز على إسقاط القذافي بإستخدام " القوة الناعمة" و هدم اركان حكمه دبلوماسياً و محاولة دعم المجلس بشخصيات تعرفها الادارة الامريكية. و عندما واجه المجلس هذه الاجراءات ببعض الرفض او عدم الرضا سحبت القوات الامريكية طائراتها و خففت ضربات الناتو الذي هو تحت قيادة امريكية لتقول للمجلس ان القذافي يطرق الباب و انه قد نرفع ايدينا عن حمايتكم في بنغازي.
هنا فرنسا أحست ان البساط يسحب من تحت اقدامها و ان أمريكا بدأت تسيطر على الموقف و هي ان تماهت مع هذه السياسة فإنها تكون قد قدمت خدمةً مجانية للولايات المتحدة. و الغرب لا يعمل مجاناً و علينا ان نفقه هذا جيداً.
يبدو ان المجلس قد فهم موقف فرنسا على غير ما هو عليه حين احس انها تنصبه مكان القذافي. قد يكون ذلك مشاهداً و منظوراً و مفهوماً من خلال تصريحات السيد ساركوزي و أستقباله للسيد محمود جبريل و السيد العيساوي و تحشيد فرنسا للامم المتحدة و مجلس الامن لدعم الثورة و حماية المدنيين. لكن الامر ليس كذلك؟ فرنسا و كل الغرب الذي يتبنى الديمقراطية ، لا يستطيع الساسة فيها ان يتخذوا القرارات بمنأىً عن مبادئهم و شعوبهم و الرأي العام و احزاب المعارضة و الاعلام . و حتى إن ارادوا كما حدث في العراق و افغانستان فلا بد لهم من أخذ التأييد الداخلي لذلك ناهيك ان " المسيو ساركوزي" يعد العدة للانتخابات و يريد ان يستثمر التدخل في ليبيا لصالحه كمواطن فرنسي يرعى حقوق الانسان و يدعم الحريات و الديمقراطية . و من هنا ففرنسا لا يمكن لها بحال ان تقدم على ما فشلت فيه الولايات المتحدة في العراق الى يومنا هذا و هو ارساء الديمقراطية بالقوة. و لكنها ايضاً لا تريد ان تقف موقف المتفرج حتى يراق ماء وجهها مرةً اخرى بعد ان أريق في موقفها من ثورة تونس.
فرنسا و على لسان وزير خارجيتها في اجتماع لندن و ما أكده في حديثه اليوم امام البرلمان الفرنسي لا يعتبر المجلس الوطني المؤقت الممثل الوحيد للشعب الليبي بل هو أحد اركان الديمقراطية و المجتمع المدني. و عندما يُقال المجتمع المدني فمعنى ذلك التعددية الحزبية تداول السلطة و ان لا يكون للعسكر اي دور في السياسة الا كعملهم من خلال المؤسسة العسكرية.
من جهة امريكا فانها ترحب بهذا على ان تضمن وجود حكومة غير متطرفة و تحفظ مصالحها الاقتصادية. و من الواضح ان قيادات المعارضة في المهجر و خاصةً المقيمة فى الولايات المتحدة لديها تطمينات بأن يكون لها دور في العملية السياسية المستقبلية في ليبيا لذلك لا نلاحظ تسرّع هذه القيادات في الالتفاف حول المجلس و الالتحاق به و إن لم تغب عن المشهد السياسي من خلال الظهور في وسائل الاعلام دعماً و تاييداً للثورة.
و أخيراً فإن ظهور السيد عبد الفتاح يونس كمتحدث بأسم المجلس و قائد لقوات الثوار بعد غياب طال لأعضاء المجلس عن الظهور و التصريحات اعطى انطباعين اثنين: الاول ان المجلس لم يكن مرتاحاً لتدخل الولايات المتحدة في تعيين بعض قياداته و ذلك من خلال نفي ان يكون السيد خليفة حفتر لديه اي صلاحيات او حتى انه من الجيش الوطني رغم ترحيب السيد يونس به بشكل دبلوماسي. وقد ظهر ذلكبعد ان كان يعلن ان السيد خفتر هو قائد العمليات العسكرية لقوات الثوار.
حاول ان يعطي السيد يونس بظهوره بهذه الصورة العسكرية مظهراً يوحي بالسيطرة على الموقف و لربما اراد ان يرسل للغرب و حلف الناتو ان الليبيين في المجلس مستاءون من الاداء العسكري على الارض. هنا تجدر الاشارة الى ان الناتو ليس مستعجلاً على انهاء القذافي و إلا فإن كتائب القذافي في الوادي الاحمر و المنتشرة حول سرت و مصراتة و الجبل الغربي و الجفارة هي من الاهداف السهلة لطائرات و صواريخ الناتو. لكنهم ، اي الغرب ، لا زالوا لم يروا شكل النظام السياسي القادم و آلياته و من سيمثل الليبيون في المرحلة الانتقالية . انهم يخشون ان يُحدِث المجلس انقلاباً على الثورة و يكونوا قد استبدلوا القذافي بحكمٍ عسكريٍ آخر. ان الغرب متمثلاً في حلف الناتو لا يريد ان يظهر في شكل قوات مرتزقة تساعد جماعةً مسلحةً للوصول للسلطة. إذا ما اراد الغرب ان ينفض يده من القصة ـ و هذه إحدى الخيارات التى دائماً على الطاولة ـ فإنه سيصور أن الثورة انحرفت عن مسارها و أصبحت حرباً أهلية كما يريد القذافي ان يصورها للعالم. في لقاء الامس ظهر السيد يونس للاعلام و المشاهد و كأنه يعيد للاذهان شكلاً من اشكال السلطة العسكرية او اعلانات الانقلابات و ليس كما كان يتحدث في الايام الاولى للثورة و تأسيس المجلس. هذا الظهور و الاعلانات العسكرية يجب ان لا يطغى على الظهور السياسي لاعضاء المجلس حتى لا يُعطى انطباعٌ ان المجلس اصبح عسكرياً صرفاً و هذا يخيف الغرب و يجعله يعيد حساباته من الثورة و هذا ما لا نريده في هذا الوقت الحرج.
خاتمة:
من كل ما سبق قد نصل الى نتيجةٍ مفادها ان على المجلس الموقر ان يتعامل مع الوضع الراهن بموضوعية و ان يتعامل مع الغرب على مبدأ المصالح و المنافع و ان يبدي من المرونة و الليونة على قدر ما يحقق المصلحة الوطنية العليا بتحرير العزيزة ليبيا من ظلم القذافي. لا بد لنا ان نعترف ان للغرب مصالحه و انه لم يأتِ لنجدتنا مجاناً فلكلّ حربٍ اهدافٍ سياسية قد تكون معلنةً و قد لا تكون و قد نفهم موقف تركيا من ثورتنا التى رأت ان مصالحها مع بقاء القذافي و ليس برحيله. ان السياسة الدولية يجب ان تفهم ككلٍّ متكامل و لكن ان تفسر حسب جزئياتها و تحسب فيها اطراف المعادلة من كل جوانبها و ترجّح كفة ما يضمن وحدتنا الوطنية و تحرر ليبيا بعيداً عن أي منافع لأي جهةٍ بعينها او مجموعةٍ او مصلحةٍ شخصية مهما كانت. إن وحدتنا السياسية و انطوائنا تحت حوارٍ ديمقراطي و فهم استراتيجيات الغرب و التفاهم معه يعجل بسقوط نظام القذافي و يفوت الفرصة على الغرب في تمرير مشاريع استعمارية لا نريد الخوض فيها الآن. حان الوقت ان نُريَ للعالم اننا على قدر المسؤولية و ان لليبيا رجالاتها الذين يقفون بنديّة مع الساسة الغربيين و ان لا نترك لهم ان يقرروا مصيرنا بعيداً عنّا كما فعلوا في أوشي لوزان .
و الله وليّ التوفيق.
باحث ليبي فى العلاقات الدولية
انا متفق معك بدون تعليق اوتعقيب
ردحذفThank you so much for your critical analysis for what is going on. I like your deep interpretation for the current events regarding our seet home Libya, and I believe such kind of advices will help our brother back home.
ردحذفماشاء الله عليك يا ابن ليبيا لكن ياريت تساعد بارسال هذا البحث الى المجلس بارك الله فيك
ردحذفوانا الاحظ شيء اخر هو ان الليبيين ليس لديهم دبلوماسية في الخظاب او بالاحرى سياسة الخطاب فالكلام في الاعلام من طرف اي مسؤول ليبي يجب ان يبن مدى ثقافة المتكلم وهدوئه وسيطرته على نفسه ومعرفته بما يجري حوله
كلام منطقي وجميل وارجوا ان يحلله المجلس الوطني ويفهم محتواه جيدا ولا ننسى كلام الله عز وجل (وامرهم شورى بينهم )صدق اللع العظيم وقرار الجماعي احسن من قرار فردي والله الموفق
ردحذفكلام قوى وفي الصميم
ردحذفأتمني أن يكون لك دور في المجلس الوطني الانتقالي لأن مقالك هذاأعطي الأجوبة للكثير من تساؤلات العالم حول مايجري في ليبيا وانا شخصيا قدم لي الكثير من التحليلات التي كنت ابحث عنها كاليبية بالتالي يجب أن يصل هذا المقال فورا الي أعضاء المجلس الانتقالي صدقني سيفيدهم كثيرا في اعادة تنظيم اوراقهم .
ردحذفسعاد/ طرابلس
سيدي المحترم, تحليل فيه بعض جوانب الواقعية و لكنه اهمل ان السبب الاساسي لهذا المشكلة هي تضارب المصالح بين الدول الغربية و الخوف من نفوذ دولة على حساب اخري في ليبيا ما بعد القذافي, يعني حسابات دولية غربية بحثة ليس للمجلس الانتقالي و رجاله اي دور في وجودها, ثم يجب التصحيح:
ردحذفاولاً: فرنسا ليست المستورد الاكبر للنفط الليبي بل المانيا و ايطاليا هم المستورد الاكبر.
ثانياً: بالفعل هناك وجود لجماعات اسلامية مقاتلة جهادية في ليبيا, بل ان هناك المزيد منهم يدخلون عبر الحدود المصري طلباً للجهاد ضد الطاغية, غرضهم ليس انشاء مملكة اسلامية ولا القيام بهجمات ضد دول الغرب, غرضهم هو الشهادة على ارضهم الطاهرة, هولاء الابطال كانو يجاهدون خارج ليبيا دحراً للظلم فبالطبع سيكونون موجودين للدفاع عن ارضهم و هي اولى بذلك, لذلك مخاوف الغرب مبررة بشأن معرفة مدى تأثير هذه الجماعات و نفوذها السياسي داخل المجلس.
ثالثاً:سبب تقهقر الناتو و تراجعه هو الفراغ الذي تركه سحب القوات الامريكية لسلاح الطيران, و كذلك الضغط من الدول المناهضة اصلاً لفكرة الحظر كتركيا و روسيا و المانيا من اجل تطبيق القرار على شرق ليبيا و غربها مساويتاً بذلك مابين الجلاد و الضحية, تاركتاً التفوق العسكري للقذافي قائماً و بالعكس تحرص دولة كتركيا على حراسة الاجواء و المياه في الشرق خوفاً من تهريب الاسلحة لتحافظ على التفوق في العتاد و الكمية لصالح القذافي دون مبرر مقنع ما عدا ايقاف جيش التحرير من التقدم ؟؟!!! بسبب هذه التضارب فأن قيادة الناتو ضائعة و عقيمة بل تسببت في عرقلة تقدم الثوار, رسالة الناتو واضحة لن افرق بينكم و بين القذافي انتم لستم مدنيين بل مسلحين.
نتمنى ان يصل هذا التقريرالى لاننا نرى فيه قراءة واقعية ذات دراية يالامور السياسية كما انه هناك فهم ووعى بما يفكر به الغرب ولهذا نرجو من المنارة ان توصل هذا التقرير باقصى سرعة للمجلس الانتقالى وبالذات لعبد الفتاح يونس حتى يعطى المجال فى المؤتمرات الصحفية لدوغة او مصطفى عبد الجليل حتى لا نعطى للغرب اى ذريعة لقلب الامر صد ثورتنا الغالية
ردحذفنسال الله تعالى النصر السريع لاهلنا فى ليبيا
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ردحذفسيدي الفاضل
أنا طرابلسية ومن قلب لب طرابلس عروس البحر المتوسط
نفع الله بك وبأمثالك بلدنا الغالي الحبيب ...ليبيـــــا
حقيقتا أنا لست بضليعتا في التحليل السياسي ولا لي قدرة على الخوض فيه وبمصطلحاته..لكن كل ماكتبته حضرتك هو مادار ويدور في ذهني وخلدي ,,إنما عجزت أنا عن مواصلة الحديث مع نفسي فيما سيادتك نوهت إليه وتابعت ...ولكن الفارق يجب أن يكون في الخاتمة الإيجابية والفعلية والناجعة ..بحكم كونك باحث في العلاقات الدولية..كان يجب عليك يا سيدي محاولة التواصل مع مجلسنا الوطني وتطرح بوضوح وجهة نظرك القيمة ووجوب التطرق الجدي إلى كيفية التعامل مع الظرف الراهن العصيب ,ما السبيل الموضوعي والمنطقي والحاسم للتعامل مع الغرب ؟ والحلول السياسية التي تتناسب مع السياسة الغربية هو ما عجزت أنا عن الوصول إليه,وهذا ما يريني حجمي كمواطنة عادية أتعامل مع الحدث من منطلق حدسي وحسي وإنتمائي بشكل عفوي وتلقائي ..بينما ياسيدي أنت الواضح بأنك آكاديمي ومثقف وواع وما أجمل وأروع وأرقى أن يكون المتعلم الآكاديمي مثقفا وواعيا ومحباكذلك لوطنه ولا شيئ البتة يحركه سوى إحساسه بلإنتماء لترابه .أرجوك سيدي نحن لا نحتاج لتحليلات سياسية وتحذيرات جوهرية بقدر ما نحتاج لحلول جذرية ..رجائي تدارس الأمر مع من يهمه الأمر فلربما تجدون بالشورى معا منفذا فذا تنفذون منه لفتح كل الأنفاق المظلمة والتي يسدها عنا أعدائنا.مع الأخذ في الإعتبار كيفيةالتعامل مع عالم يسيطر عليه اللوبي ,,الحذر والحيطة ,, أرجوكم جدوا لنا بلإستعانة بالله حلولا تنقذ حبيبة أفئدتنا ..وياله من إسم لها تلك الحبيبة فحبها بعد حبنا لله ولرسوله,,ص,,ليبيـــــــــــــــــــا
والله كلام سليم وانا معاك خوي وربي ينصرنا علي اشكالون
ردحذفكلام كان خاطري ديما نقوله هوا هدا من الاخير , السياسة لا تعترف بحسن النوايا وحني فعلا محتاجين نفهمو لعبة السياسة كويس , المجلس يجب ان يبدي الكثير من المرونة في التعامل مع الغرب ولعبة المصالح يجب ان يلعبها المجلس بمهارة ويجب ان يستعين بخبرات ليبية في العلاقات الدولية
ردحذفماشالله عليك ياولد بلادى واللهى رفعت رؤسنا فى السماء,اسلوب وتحليل خيالى ,بارك الله فيك وريى مايحرمناش من تحليلاتك وقراءتك الرائعة وارجوك قدم المزيد لانك افتحت عيوننا لاشياء كثيرة
ردحذفلتمنى للك التوفيق والصحة دائما اينما كنت
your words are very wise and chosen well, honestly these words should be heard with clear ears.
ردحذفit is true, the majlis intiqali is not giving the right impression, and seems to be lost at some point.
i thank you dear writer for your true words that best describe and clarify what is going on and how every country looks to libya.
please don't keep your great thoughts and explanation to yourself.. let your words become heard!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .نعم انا اؤيد كل ماقلته واشد على النقطة التى مفادها ان الحكام الغربيين لايسطيعون اتخاذ القرارات بدون كسب التأييد من شعوبهم وهنا يكمن السر حيث يجب علينا استغلال هذه النقطة بكل مااؤتينا من فكر وفهم وادراكا لما يجرى من حولنا فى العالم وعندى الدليل على ذلك عندما اراد بوش الابن ان يغزو العراق استخدم الاعلام كوسيلة لكسب الرأى العام الامريكى فى احتلال العراق ومن هذا المنطلق يجب ان نحشد قواتنا الاعلامية وان نبدا بحملة اعلامية مكثفة هدفها كسب ود وعطف الشارع الغربى والذى من خلاله نستطيع الظغط على الحكام الغربيين بالاسراع فى انهاء نظام الطاغية ولن يتم ذلك الا من خلال الحرب الاعلامية وخاصة ان القذافى بداء فى شن هذه الحرب من الداخل من خلال بث الاشاعة والكذب وعكس الحقائق
ردحذفولكى ننحقق الهدف المنشود يجب اتباع الاتى :-
1- التركيز على اظهار الجانب الانسانى الذى يعانيه الشعب الليبيى فى داخل المدن المحاصرة مثل مصراته والزاوية وزوراة والجبل الغربى من خلال التغطية الاعلامية لمأسى الناس ومن واقعها .
2- يجب على الجاليات الليبية ان تكثف من الاحتجاجات والمظاهرات فى جميع دول العالم وامام سفارات الدول المشاركة فى الناتو .
يجب التطرق الى الى هذه النقطة وهى ذات اهمية قصوى وهى عدم مرافقة طواقم التصوير الموجودة فى بنغازى للثوار الذين يقمون فى الميدان العمليات العسكرية وذلك لعدة اسباب منها :-
_ ان الكاميرات التى تنقل الاحداث من المعارك تظهر بعض الصور واللقطات المقصودة والغير المقصودة ونحن نعلم ان الكامير تمثل عين وعقل المشاهد فمثلا انا اشاهد بعض الثوار وهم بزى غير موحد وعدم تنظيم فى مواكب السيارات ومن هب ودب يعطى تصريح مع المصور فهذا ينقل انطباع للغرب بان هولاء عبارة عن عصابىة او هى اشبه بالحرب الاهلية وخاصة هناك شبان ملتحين ويقمون الصلاة والتكبير وهذا يجعل الغرب يفزع ويظن انهم القاعدة وانا ارف جيدا ان الكثير من الناس الغربيين لايعرفون شء عن الاسلام سوى التطرف وكذلك معرفة العدو اين هى مواقع الثوار بالتحديد لان الكاميرات تنقل بعض الذبذبات لبعض الاجهزة ولاتنسوا ان القذافى استورد من اسرائيل اسلحة متطورة جداتستطيع رصد الاهداف بدقة
-يجب على الاعلام التعريف باعضاء المجلس الوطنى الانتقالى من خلال سيرتهم الذاتية والمراكز التى يشغلونها فى المجلس .
واخيرا يجب وبشدة وبكل حزم ان نعول اعلاميا على الاطاحة بهذ اللانظام .
ونسأل الله التوفيق
السعداوى
باحث ومحلل اعلامى وسياسي
حتى جدتى تعرفه
ردحذفبارك الله فيك علي النصيحة والنقد البناءوهذه هي ليبيا الحرة
ردحذفالأخ الباحث الليبي
ردحذفالسلام عليكم
في البداية أحييك على تحليلك الموضوعي لما يحصل في بلادنا الحبيبة، وإن كنت اختلف معك في عدة نقاط أحب أن أتطرق الى واحدة منها فقط ألا وهي وجود القاعدة، أأكد لك أخي العزيز بأن القاعدة "وإن كانت تسمي بالحركة المقاتلة تارة والجهادية تارة أخرى" وجودها في ليبيا واضح وضوح الشمس وهذا كلام أتحمل مسئوليته شخصيا كوني أعرف العديد العديد من أفرادها في مدينة درنه تحديدا، الأمر الذي أذاعته قناة الجزيرة أيضا منذ عدة أشهر وهي التي تحاول الان دفنه وإخفائه.
أخي العزيز للنصر على القذافي لابد لنا من مراجعة أخطائنا والاعتراف بوجود القاعدة ومحاولة تهميشها وإزالتها بدلا من إخفاء الشمس بغربال وبعدها نندم حين لاينفع الندم
أشكرك مجددا على طرحك الموضوعي
استاذي الفاضل .......تحية اعزاز وتقدير لشخصك الكريم ولكل سطر وكلمة كتبتها في هذه الرسالة ولا اخفي عليك قولا اذا قلت لك اني اول مرة منذ بدأ ثورة 17 فبراير اقرأ سطور ارى فيها الوعي السياسي والنظرة الثاقبة المحنكه لوضع ليبيا ونوايا الغرب منها , كما اتمنى ان تصل رسالتك لكل عضوا في المجلس الوطني ولكل من له القرار في مستقبل ليبيا حتى يعلم من هم الغرب واين نحن منهم ....كما اتمنى يا استاذي الفاضل ان يكون لك دور في ولادة ليبيا الحرية لان ليبيا في حاجة لكل فرد بها ولا سيما من يملكون الدراية والثقافة والمعرفة السياسية التي ساتخدم ليبيا وتكون حريصة عليها
ردحذفوالان لا يسعني سوى ان اكرر لك شكري وتقديري لرسالتك
وفقك الله وادامك ذخرآ لليبيا
شكرا على المشاركة بس اللي على الشط عوام والمتفرج عامر عقل
ردحذف