الأحد، 30 أكتوبر 2011

تجاوزات بعض الثوار داخل المدن, حق أم "صياعة":



بقلم ناصر قليصة

كان لدي حجز على رحلة الخطوط الليبية, من طرابلس الى بنغازي يوم الجمعة 21 – 10 – 2011 الساعة 10:15 صباحا, وصلت الى مطار معتيقة وما ادراك ما مطار امعتيقة, الساعة الثامنة, وقفنا فى الطابور وتحصلنا على كرت الصعود من موظف الخطوط, الليبية, ثم انتظرنا ان توضع الشنط على السير, حيث اخذت منا بعد حوالى الساعة وكنا جاهزين للدخول الى صالة الانتظار, ولكن تفجاءنا بانه كانت هناك طائرة اخرى للخطوط الليبية متجهة الى القاهرة فبوابة الدخول الى الصالة كانت تعج بالمسافرين والصياح والعويل, وقبل هذا كان هناك هرج ومرج وصياح فى المطار الوحيد العامل فى عاصمة ليبيا الحرة , حيث ان مجموعة من الثوار!! كانت تريد ان تذهب الى مدينة بنغازي, واردوا ان يسافروا بدون انتظار او تنسيق, نصبوا مدافع 14.5 على المهبط, وارغوا وازبدوا وحتى وصلت الى التهديد بضرب اي طائرة خارجة او قادمة الى المطار, حتى تسافر هذه المجموعة.

يبدوا ان هناك مجموعة من قيادات الثوار!!! جاءت للتفاوض مع هذه المجموعة الغاضبة التى تريد السفر الى بنغازي باي ثمن, واتفقوا معهم عن ثنيهم من تهديد ضرب اي طائرة على انهم سيغادروا على متن اول طائرة, وبدل من ان تجهز لهم طائرة عسكرية لهذا الغرض او اي ترتيب اخر, وضعوا على متن الطائرة الليبية المتجهة الساعة 10:15 صباحا والتى كنت احد ركابها.

اخذت مجموعة من الركاب كانت حوالى 20 راكب من العائلات , من اصل حوالى 160 راكبا, و باقى ركاب طائرة 10:30 كانوا من الثوار الغاضبيين ومن فئة الVIP, اما ركاب الطائرة الاصليين الذين كانت بحوزتهم كروت الصعود, الذين لا حولة لهم ولا قوة فليذهبوا الى الجحيم, كيف لا هو لا يملكون مدافع ال 14.5 وليسوا من فئة ال VIP. علما باننى كانت لدي رحلة اخرى من بنغازي الى لندن فى اليوم التالى عن طريق اسنطبول, ويوم الاثنين كان هناك موعد لابنى مع اخصائى اعصاب, كنت مهتم جدا بحضوره, ولتذهب مصالح الناس الى الهاوية على ان تشبع غرائز الثوار,

اعتذرت الخطوط الليبية بان وضعت حوالى 50 راكب فقط على الرحلة التالية من الخطوط الافريقية, علما باننى لم اكن منهم مع العلم بان الجميع تعاطف معى بعد هراجى وسبابى للثوار, والحمد لله على سلامتى من رصاصة رحمة كادت ان تطلق على وباقى الركاب ارجعت لهم كابونات السفر ليقضوا فى مطار امعتيقة عدة اياما اخرى. حوالى الساعة 4:30 ساعدتنى العناية الالهية باجراءى لمكالمة مع قائد الطائرة الافريقية الكابتن على الهجرس, الذي وافق على استضافتى فى مقطورة القيادة بعد معرفته لظروفى, واستطعت مغادرة طرابلس واكمال رحلتى.

واخيرا فلتحيا دولة الثوار.


هناك تعليقان (2):

  1. ههههههه
    هذا فالفعل مانخشله ان تتحول المرحلة النظالية والبطولية لهؤلاء
    الى كرة واحتقارمن قبل الليبين
    لبعض هؤلاء
    سلموا سلاحكم ياهوووووو خلاص معاش في حرب

    ردحذف
  2. انت زعلان منهم يعني انت تتكلم علس أساس انك مش من الثوار يعني من انت بس مش كبرتها واجد يبوا يظربو طيارة وقريب فجروها واجد صح ومعمر مات خلاص قعدت تشوف فيهم قلق توا وقبل الله ينصركم وربي يحفظكم

    ردحذف