رحمك الله صاحبي ورفيقي وان شطت بنا الديار وباعدتنا الغربة اجسادنا ولم تتفارق قلوبنا يوما... نشأنا مع بعض في نفس المدينة في طبرق وكانت اول لقائاتي به في بيوت اخواته في منطقة الحبس والتقينا عشرات المرات لما كنت ادرس الطب في بنغازي...منذ عرفته تقابلك الرجولة بما تعنيه هذه الكلمة من معنى والكرم والشهامة والشجاعة وحب العلم والتعلم وحب الرجال... التقيت به بعد السجن فبكى للقائي وحن لايامنا الاولى بطبرق ولقائاتنا في بنغازي بعدها ...كلما استشهد له ابن في بنغازي كنت اعزيه فكان هو الذي يصبرني...كان ان استشهد احد اقاربي في حرب الاحرار الثوار ضد المجرم حفتر في بنغازي فكلمني وواسني وقال لي قريبك مالك كان ملازما لاولادي وحدثني عن طبيعة استشهاده وكيف ان الشباب حاول انقاذ صهري من الموت ولكن ارادة الله سبقت ورحل شهيدا وكان يعزيني ويقول اعرفه ام صهرك فهي رفيقة درب اهلي واخواتي ويدعو لها بالثبات في محنتها وقال لي هذا طريق العزة والكرامة والحرية وهي ضريبة لابد ان تدفع ... وفي اخر ابتلاءاته رحمه الله فجع بولديه الذكور اخر ماعنده من الذكور فعزيته والله كان هو من يصبرني ...سبحان الله جبل من الجبال الرواسي في الصبر ..وكتلة من الكتل..