السبت، 23 أبريل 2016

السنوسي بسيكري : درنة: استحقاقات ما بعد طرد داعش

عندما تتلبد الأجواء ويخيم ظلام الحقد وتعشش الكراهية في كل زاوية من زوايا المشهد، فإنك لن تجد مذاقا حلوا لشيء، ويختلط الأمر حتى على العقلاء في محاولة حكمهم على ما يجري حولهم، فكيف بمحدودي الوعي والثقافة وهم شريحة واسعة.

من دواعي الكدر والتنغيص مفارقات المشهد الأمني خلال الأيام القليلة الماضية والجدل حول طرد تنظيم الدولة من درنة وضواحيها. فقطاع من الليبيين منتشٍ وفرح بالانتصار، وآخرون متأرجحون في وصف ما وقع ومترددون في تصنيفه، فقد عبر بعض هؤلاء عن فرحهم بهزيمة تنظيم الدولة، لكنهم يلعنون من كان أحد أهم أسباب تلك الهزيمة، باعتبار أنهم دواعش "درجة ثانية".