كانت بنغازي مستهدفة في ذاتها، وبدا أن
مشروع إعادة منظومة علاقات السلطة السابقة من مصر إلى تونس، لا يمكن أن يتم وبنغازي
مستقرة تؤسس لعصر الإرادة والحرية، ودليل ذلك أن بنغازي منذ منتصف مايو 2014 يباد فيها
العمران والإنسان.
كانت بنغازي بؤرة الاهتمام العالمي في فبراير2011،
في حينها وقف العالم حائرا ومعجبا أمام ذلك الوهج الثوري لأبناء المدينة، وهم يواجهون
مضادات الطائرات والرصاص الحي بصدور عارية.. كان التغيير مفاجئا للجميع فأخذهم على
حين غفلة.