لوفيغارو
جان جاك ميفيل Jean-Jacques Meve
ترجمة : خالد محمد جهيمة Jhima Kaled
بعض الثوار يطلقون النار على قوى موالية للقذافي في مصراتة الليبية
لندن مترددة في إشراك مروحياتها إلى جانب المروحيات الفرنسية, من أجل زيادة الضغط على القذافي
تضع باريس بصمتها للمرة الثانية. أكدت فرنسا, بعد شهرين من إعطائها ضربة البداية في عمليات قصف الحلفاء حول بنغازي, يوم الاثنين إرسالَها مروحيات هجومية محمولة من نوع تيغر, وغزال, لغرض, بحسب آلان جوبيه, "زيادة الضغط العسكري على نظام القذافي". كما أضاف وزير الخارجية, في نهاية لقاء جمعه بزملائه في الاتحاد الأوروبي في بروكسل, " نريد أن نمضي , لا أن نبقى في ليبيا إلى الأبد". ترغب فرنسا, "دون تغيير في الإستراتيجية" في تسريع الإيقاع عبر توجيه ضربات دقيقة على الجبهة العسكرية, ودعم سياسي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي, ومد جسور ـ بعيدا عن الأعين ـ مع من بدأوا يشعرون في طرابلس, بأن لا مستقبل للقذافي.
لقد لا حظ الإستراتيجيون, في فرنسا, وفي حلف شمال الأطلسي, أن كثيرين من المقربين من القذافي, ومن مرؤوسيه يبحثون, في كل مرة يكثِّف فيها التحاف ضرباته, عن مخرج. هذا الأثر النفسي, هو ما يستهدفه الإعلان عن قرب وصول المروحيات الفرنسية بقرار وطني صرف. لقد قال ألان جوبيه يوم الإثنين : "توجد انشقاقات كل يوم, ولا نريد أن أن نُفوِّت أيا منها". يندرج النظام الليبي, أو ما تبقى منه, ضمن الأهداف التي حددها الوزير : " لا يتم استهداف الآليات العسكرية فقط, بل مراكز القيادة أيضا".